فضيحة في إيران بسبب تلاعب الحرس الثوري في الانتخابات


تفجرت فضيحة في إيران بسبب اتهامات وجهها النائب المخضرم علي مطهري للحرس الثوري بالتلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وهدد الحرس بمقاضاته وملاحقته أمام القضاء إذا لم يسحب "ادعاءاته" بحصول تزوير وتلاعب لصالح الحرس الثوري في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال اللواء رمضان شريف في بيان رسمي وزعته وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري: إن هذه المؤسسة العسكرية ملتزمة بوصايا الإمام الخميني، ولم تتدخل في الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من مارس المنصرم، وأسفرت عن فوز أنصار المرشد الإيراني علي خامنئي، بينهم مرشحون تابعون للحرس الثوري, وفقًا للعربية نت.

وأثارت تصريحات علي مطهري في جلسة البرلمان اتهم فيها الحرس الثوري بالتلاعب في الانتخابات الأخيرة غضب الحرس الثوري الذي بات يهيمن على الكثير من مفاصل الدولة، خاصة السياسية والأمنية والاقتصادية.

وكانت جماعة تطلق على نفسها "الفرقان" قد اغتالت والده المفكر آية الله مرتضى مطهري في أبريل العام 1980, وهو من المطالبين باستجواب الرئيس وإسقاط كفاءته السياسية وإقالته.

واتهم مطهري - وهو صهر رئيس البرلمان علي لاريجاني أيضًا - الرئيس محمود أحمدي نجاد ونسيبه ومستشاره الخاص أسفنديار رحيم مشائي بترويج المفاسد الاجتماعية "وإثارة الشباب جنسيًّا" عن طريق تهيئة الأرضية المناسبة لذلك، ناصحًا أحمدي نجاد - وهو يسخر من الرئيس وسياساته الاجتماعية - "بفتح ملاهٍ ليلية لإشباع رغبات الشبان الجنسية".

وكان مسلحون أكراد قد تمكنوا من قتل أربعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في غرب البلاد، حسبما أعلن مسؤول إيراني.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن المسؤول قوله: إن الهجوم شنه عناصر في حزب بيجاك (الحياة الحرة في كردستان) - أبرز حركة كردية تخوض نضالاً مسلحًا ضد النظام في طهران - قرب مدينة بافي في محافظة كرمنشاه.

وقال المسئول الأمني في المحافظة شهريار حيدري: "قتل أربعة عناصر من حرس الثورة وأصيب أربعة آخرون" في هذا الهجوم، مضيفًا أن بيجاك تعرض أيضًا لخسائر من دون توضيحات إضافية.

وحصيلة القتلى هذه هي الأولى التي تعلن منذ الصيف الفائت.

وفي سبتمبر، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قام بـ"تطهير" المناطق الحدودية في شمال غرب إيران من المجموعات الكردية المسلحة، وادعى أنه تمكن من قتل 180 من عناصرها.

وفي أكتوبر، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنه تمت "معالجة" قضية مسلحي بيجاك.

وفي سبتمبر الماضي، اعترفت إيران بمقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني خلال اشتباكات غربي البلاد مع مسلحين أكراد من حزب الحياة الحرة لكردستان "بيجاك" الذي أعلن عن قتل 123 من عناصر الحرس الثوري خلال الشهر نفسه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com