ذعر إيراني إثر توافق القوى الإسلامية بمصر على منع التشيع


انتفضت الدبلوماسية الإيرانية إثر توافق القوى الإسلامية في مصر على منع نشر التشيع في البلاد.

فقد وصل إلى مشيخة الأزهر القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة السفير مجتبى أماني للقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد فقط من إصدار الأزهر الشريف بيانًا بحضور السلفيين والصوفيين والأشراف والإخوان ضد نشر المذهب الشيعي في مصر, وفقًا لليوم السابع.

وعقد أمس الأحد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتماعًا علميًّا ضم هيئات الدعوة السلفية والجمعية الشرعية وأنصار السنة والإخوان لبحث نشر المذهب الشيعي بمصر والتصدي له؛ حيث إن الأزهر هو الحصن الحصين ومعقل أهل السنة والجماعة.

وأصدر الاجتماع بيانًا أكد رفض الأزهر والمصريين نشر المذهب الشيعي في مصر، مع التأكيد على إقامة العلاقات مع إيران مثلها مثل أي دولة في المنطقة، دون أن يشمل ذلك السماح بنشر المذهب الشيعي بمصر، وفقًا لما نقلته جريدة "اليوم السابع" المصرية.

وأثار افتتاح الحسينية قبل عدة أيام غضب الأزهر وفاعليات سُنية اعتبرتها خطوة لنشر التشيع في مصر، فيما رأى القائمون عليها أنها وسيلة لتعزيز التقريب بين المذاهب، على قاعدة مشتركة وهي حب أهل البيت.

واجتمع عدد من الشيعة بينهم نساء في هذه الحسينية بالقاهرة، وضربوا على صدورهم ورتَّلوا قصائد رثاء إحياءً لذكرى مقتل عدد من أهل البيت في مناسبات اعتاد الشيعة إقامتها، خصوصًا في العراق وإيران وأفغانستان وباكستان ولبنان.

وكان الأزهر وعلماؤه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية‏ ووزارة الأوقاف‏ ونقابة الأشراف قد استنكروا زيارة قام بها إلى مصر رجل الدين الشيعي الكوراني، وقيامه بعقد ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الشيعة بالقاهرة والمحافظات، وإلقاء محاضرات عن أهل البيت بحضور شيعة مصريين.

ورفض الأزهر ونقابة السادة الأشراف هذه الزيارة، واعتبروها تبشيرًا بالمذهب الشيعي، و"خطًّا أحمر غير مقبول".

وذكرت مصادر موثوقة في القاهرة في اتصال مع قناة "العربية" الخميس الماضي أن السلطات المصرية أغلقت الحسينية، التي افتتحها مؤخرًا الكوراني، المقيم في مدينة قم الإيرانية.

وقالت المصادر: إن السلطات صادرت محتويات الحسينية من منشورات وملصقات وتسجيلات، وأبلغت الموجودين فيها بأن قرار الإغلاق نهائي.

يذكر أن إدارة مسجد الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة قامت بإغلاق "الضريح" في ذكرى وفاة الحسين في 5 ديسمبر الماضي، ومنعت نحو 1000 شيعي تجمعوا من مختلف المحافظات لإحياء ما يعرف بذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.

ويؤكد مراقبون أن الشيعة في مصر رغم قلة أعدادهم استغلوا أجواء الحرية التي تتمتع بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، في إظهار تلك الطقوس الشيعية التي لم يكن لها أي وجود في مصر المعروفة بأنها إحدى معاقل المسلمين السنَّة في العالم، ولا يعرف للشيعة فيها أي وزن منذ أزمنة بعيدة.

ومؤخرًا، دأبت إيران - راعية التشيع في العالم - على استقطاب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أبرزهم علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، بهدف اتخاذ تلك الطرق معبرًا لاختراق المجتمع المصري ونشر التشيع بين الكثيرين من أبنائه الطيبين عبر إغراءات مالية وغيرها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com