لبنان: تفاصيل تصفية الشيخ "عبد الواحد" بـ 20 رصاصة


أكد أحد مرافقي الشيخ أحمد عبد الواحد أبرز داعمي الثورة السورية في لبنان الذي قتل الأحد برصاص الجيش اللبناني، أنه استجاب لأوامر الضابط على الحاجز، ولكنهم قتلوه بـ20 رصاصة مرة واحدة.

وروى الدكتور علي يحيى، أحد مرافقي الشيخ عبد الواحد لموقع 14 آذار، أنهم توجهوا إلى بلدة حلبا للاحتفال بإحياء ذكرى شهدائها اللذين سقطوا على يد الحزب القومي في أيار 2008، وكان الموكب مكون من 5 سيارت، ومروا على حاجز تابع للواء المجوقل في منطقة تل عباس قرب قرية الكويخات يضم ملالات وعشرات الجنود يأتمورن بأوامر ضابط برتبة نقيب.
وأوضح أن عناصر الحاجز طلبوا منهم التوقف، فتوقفوا، وترجل الشيخ مع مرافقيه بناء على طلب عناصر الحاجز، ولكنهم بدأوا عملية استفزاز مهينة الحاجز للشيخ الذي يلبس عمته وجبته، ولمرافقيه، وفتشوهم بشكل مهين بعد أن دفعوهم باعقاب البنادق عدة مرات، وفتشوا سيارة الشيخ، ثم جميع السيارات، وعمد أفراد الحاجز الى تركيع بعض الشباب واضعين أيديهم على رؤوسهم، وهو ما دفع الشيخ لأن يطلب منهم تسهيل مرورهم وعدم تأخيرهم.
وقال: "بعد تلاسن معهم، استقل الشيخ سيارته صارخاً أنه لن يذهب إلى الاحتفال في حلبا بل سيعود الى البيرة. واستدار بالسيارة ببطأ شديد حول الحاجز عائداً باتجاه قريته 15 متر هي كل المسافة التي قطعها. وهنا انهال عليه وابل من الرصاص من اليمين واليسار والخلف من قبل أكثر من 20 عنصراً يحملون رشاشات خفيفة من طراز M4 وقد استهدفت معظم هذه الرصاصات المنطقة العليا من الجسم أي الرأس والصدر فيما كانت النيران تتطلق أيضاً على دواليب السيارة التي توقفت مقابل السيارة التي استقلها مباشرة بعد التفافها".
وأوضح أنه طلب من العناصر السماح له بإسعاف الشيخ لأنه طبيب، وبعد 5 دقائق سمحوا له، فوجد الشيخ مصابا بشكل بالغ في رقبته من جهة الوريد الأيمن وفي صدره وفي قدمه اليمنى، مما يعني أنه استهدف بطريقة مباشرة ومن مسافة قريبة للغاية، وقد بدأ لونه بالشحوب وغائب تماماً عن الوعي.
وأشار إلى أنه بعد ذلك وصل رائد من ميديرية المخابرات وتم الاتصال بالصليب الأحمر لاسعاف الجرحى، ولأن الشيخ تربطه معرفة بالرائد، وبعد طلبه نقل الشيخ للمستشفى سريعا، وضعه الرائد في سيارته العسكرية لنقله الى مستشفى رحال، وخلال هذا الوقت كله، فقد كانت الأسلحة موجهة للموكب كله وطلب من الجميع العودة الى سياراتهم وتمت اهانتهم وسحبت الهواتف الخليوية من الجميع مانعين اياهم من أخذ أي صورة أو الاتصال بأحد
وأكد أن الشيخ لم يكن بينه وبين الجيش أي مشكلة، بل كان من المنادين بضرورة التمسك بالدولة وبالجيش اللبناني كحماية وحيدة، وكان يتميّز بنشاطه الداعم لثورة السورية وهو ممن تلقوا التهديدات بسبب ذلك، وما حدث هو عملية تصفية جسدية واضحة.
وقد تطورت الأوضاع في لبنان بشكل سريع بعد مقتل عبد الواحد، فقد ذكرت تليفزيون "الجديد" اللبناني أن هناك إطلاق نار في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد قيام أنصار حزب الله والنظام السوري من جهة وأنصار تيار المستقبل من جهة أخرى بتبادل قطع الطرق في العاصمة.
وأفادت الأخبار الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت، أن هناك دوي إطلاق نار شديد في محيط في محيط الطريق الجديدة ببيروت، كما سمع دوي إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة العربية خلف المدينة الرياضية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com