روسيا: ميدفيديف يحذر من اندلاع حرب نووية


حذر رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، من خطورة التدخل العسكري للتعامل مع الأوضاع المشتعلة في الدول الأخرى، وأعرب عن خشيته من أن يتسبب ذلك في اندلاع حرب حقيقية قد يستخدم فيها السلاح النووي.
وقال ميدفيديف، في كلمة ألقاها في مؤتمر دولي للخبراء القانونيين، عُقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية: "العمليات العسكرية التي "تقوض سيادة الدولة" يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية كاملة قد يستخدم فيها السلاح النووي، وعمليات عسكرية من هذا النوع تنتهي، عادة، إلى وصول الراديكاليين إلى الحكم".
وأضاف: "ضرب سيادة الدولة لا يجوز، حتى إذا كان ذلك يساعد في تحقيق الأهداف السياسية الآنية، ولكنه يشكل خطرا على النظام العالمي".
وأشار إلى عمليات عسكرية أجريت ضد الدول الأجنبية في الأعوام القليلة الماضية دون موافقة الأمم المتحدة، ورفض مبررات من قبيل أن هذا النظام أو ذاك فقد مشروعيته وفقا لوجهة نظر الدول الأجنبية، وليس شعب هذا البلد.
وقال رئيس الوزراء الروسي: "ميثاق الأمم المتحدة يدعو إلى احترام القانون وسيادة الدولة، ولهذا فإن الأعمال المنافية لأحكام ميثاق الأمم المتحدة هي الأكثر خطورة".
جدير بالذكر أن المستشار الأمني لرئيس النظام السوري بشار الأسد أبدى مخاوفه من حدوث انقلاب عسكري على نظام الأسد بدعم روسي، للحفاظ على مخازن الأسلحة التي بيعت لنظام الأسد، إذا تأكدت من قرب نهايته.
وكشفت مصادر مطلعة في "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن فالح الفياض مستشار الأمن الوطني المكلف بالملف السوري، والذي يرأس غرفة عمليات أمنية لمتابعة الوضع السوري بتفاصيله الصغيرة والكبيرة, طالب المالكي بضرورة فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية, خاصة مع قيادات "الجيش السوري الحر", استعداد لسقوط نظام الأسد، مؤكدا أنه على وشك الانهيار.
وأوضحت المصادر لـ"السياسة" الكويتية، أن الفياض نصح المالكي بإيجاد حل سريع لأزمته السياسية، والدخول في مفاوضات عميقة مع جميع فصائل المعارضة السورية بينها جماعة "الإخوان المسلمين", خاصة أن "الحزب الإسلامي العراقي" يمكنه أن يلعب دوراً في هذا الاتجاه.
وأشارت إلى المعلومات التي استند عليها للوصول إلى قناعة بقرب انهيار الأسد، هي بدء الحديث الإيراني عن لجوء بشار الأسد إلى إيران في حال فكر بمغادرة سوريا، وهي المرة الأولى التي يذكر فيها مسئولون إيرانيون المنفى المناسب لبشار الأسد.
كما أعرب محمد ناصيف خير بك المستشار الأمني لبشار الأسد عن مخاوفه من تدبير روسيا انقلابا عسكريا بواسطة وحدات في الجيش السوري من المقربين للأسد, إذا تأكدن من قرب سقوطه، لتأمين سلامة مخازن الأسلحة الروسية الاستراتيجية التي بيعت إلى النظام السوري طوال عقود



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com