"إسرائيل" تسلم أنقرة أربع طائرات تجسس بدون طيار


كشفت صحيفة "صباح" التركية اليوم السبت أن "إسرائيل" سلَّمت تركيا بشكل سري قبل بضعة أيام أربع طائرات تجسس بدون طيار طراز "هيرون" من مجموع خمس طائرات أعادتها أنقرة لـ"إسرائيل" العام الماضي من أجل صيانتها وإصلاح عطلها الفني.

وقالت الصحيفة: "هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي "إسرائيل" بالتحرك والعمل على إصلاح علاقاتها مع تركيا بعدما توترت العلاقات التركية – "الإسرائيلية" جراء الهجوم البحري "الإسرائيلي" على سفينة مرمرة الزرقاء".

وأضافت: "لقد ازدادت حدة التوتر بعد أن انتهكت طائرة "إسرائيلية" أجواء قبرص الشمالية التركية في 14 مايو الجاري".

وكشفت الصحيفة أن تل أبيب بدأت تبحث عن أرضية للجلوس إلى الطاولة مع أنقرة من جديد، حيث بدأت "إسرائيل" بإرسال رسائل مرنة لأنقرة عن طريق بعض الدول الأوروبية المقربة لتركيا، لكن أنقرة لاتزال محتفظة بموقفها الثابت وهو تقديم "إسرائيل" الاعتذار الرسمي وتعويض الأسر المتضررة في حادث السفينة "مافي مرمرة" في المياه الواقعة قبالة غزة في 31 مايو 2010 وقتل فيه تسعة أتراك.

من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "صباح" بأن وسائل الإعلام "الإسرائيلية" نشرت خبرًا عن إيفاد رئيس الوزراء طيب أردوجان مبعوثًا تركيًّا خاصًّا لنظيره نتنياهو لإصلاح العلاقات الثنائية.

وأشارت إلى أنه لايزال المبعوث التركي الخاص موجودًا في تل أبيب لإجراء جملة لقاءات مع كبار المسئولين "الإسرائيليين".

وكان كاتب صهيوني قد ذكر أن الكيان الصهيوني يدفع ثمن سياسته الخطأ في التعامل مع مصر وتركيا بلغة المصالح التجارية والإستراتيجية.

واعتبر الكاتب الصهيوني "تسفي برئيل" في مقاله "الوهم المصري التركي" بصحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن سياسة الكيان الصهيوني في التعامل مع دول المنطقة بلغة المصالح التجارية أو الإستراتيجية - والتي اعتقد أنها ستحافظ على علاقات مستقرة - هي التي أدت به إلى هذا الوضع، وإلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري.

وكتب برئيل يقول: "تصدير الغاز المصري إلى "إسرائيل" أصبح رمزًا في مصر للتطبيع مع دولة محتلة، ورمزًا لفساد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ورمزًا كذلك لإهمال مصالح الجمهور المصري الذي يدفع عن الغاز الذي يستهلكه ثمنًا أعلى من ثمنه في "إسرائيل"".

وأوضح أن الكيان الصهيوني استخدم نفس السياسة فيما سبق مع تركيا وأكدت فشلها، ومع ذلك كررتها مع مصر، مشيرًا إلى صفقات السلاح مع تركيا، التي جعلت المسئولين الصهاينة يظنون أنها ستحافظ على العلاقات مع تركيا حتى جاء الاعتداء الصهيوني على قافلة الحرية التي حاولت كسر الحصار على غزة ليهدم تمامًا هذا المفهوم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com