رفض وزير الدفاع الهندي طلبًا من وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" لزيارة الهند، وذلك خشية تعرض الحكومة الهندية لانتقادات داخلية خاصة من قبل مواطنيها المسلمين، مفضلة علاقات بمستويات منخفضة مع "إسرائيل" خالية من زيارات رفيعة المستوى في هذه الفترة، حسبما أفادت صحيفة "هاآرتس" "الإسرائيلية" يوم الأربعاء.
وأكد وزير الدفاع الهندي أن من شأن تلك الزيارة أن تزيد من حدة التوترات بين الشعب الهندي وخاصة المسلمين منهم وبين الحكومة، حيث أدت بعض الأنباء عن زيارة باراك في شهر يناير الماضي إلى بعض التوترات.
في المقابل، رفض مكتب إيهود باراك رفض التعليق على رفض الزيارة من جانب الهند.
وتفيد التقارير الصهيونية بقيام إيهود باراك بزيارة الهند أكثر من مرة وأنه غير مقتنع بالسبب الذي أبدته الهند حيث يرى أن هناك إمكانية كبيرة لتطور "إسرائيل" علاقاتها مع الهند وأنه يرى فيها أمالا كبيرة.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "إنديان إكسبرس" مزيدًا من التفاصيل حول الأمر، حيث أوضحت أن الهند رفضت طلبا "إسرائيليا" لزيارة رسمية يجريها وزير الحرب إيهود باراك، للمشاركة في معرض عسكري؛ وذلك لأسباب سياسية محلية.
وذكرت الصحيفة أن الهند رفضت إعطاء تصريح لباراك لزيارتها للمشاركة في معرض "ديف إكسبو" الذي كان مقررا في 29 مارس، والذي رأت تل أبيب أنه الإطار المناسب لزيارة سياسية تظهر الشراكة الدفاعية المتنامية بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة أن وزارة الدفاع الهندية المنظمة للمعرض، رأت أن دعوة قادة سياسيين "إسرائيليين" إلى الحدث قد يكون مثيرا للجدل.
وتعتبر "إسرائيل" من بين المزوّدين الدفاعيين الثلاثة الأكبر للهند، والدولة الأكبر مشاركة في معرض "ديف إكسبو" من حيث مساحة الأجنحة الخاصة بشركاتها، والتي بلغ عددها (20) في المعرض.
وقالت الصحيفة إنه نظرا إلى هذه المشاركة الكبيرة للشركات "الإسرائيلية" في المعرض، فإن زيارة باراك ستكون خطوة مناسبة.
إلاّ أنها قالت إن وزير الدفاع أي كاي أنتوني، كان واضحا من حيث الإبقاء على العلاقة مع "إسرائيل" في الظل، مشيرة إلى أنه يعتقد أن وزارة الدفاع رفضت الطلب من دون التشاور مع وزارة الخارجية.
يشار إلى أن آخر زيارة لمسؤول "إسرائيلي" كبير إلى الهند كانت في العام 2003، حين زارها رئيس الحكومة آرييل شارون، ووزير الخارجية شمعون بيرس، في السنة التالية