المغرب: بنكيران يغتصب الدستور ويتفرغ للدعاء للمعطلين بدوام الرّزق


فاجأ رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران في منظر عبثي، وهو يجنح سبيل الهزل في التزام تام لقفاشاته المعهودة في موطن لايحتاج للهزل، في الوقت الذي كان ينتظر الشعب المغربي هاته اللحظة التاريخية، لكي تجيب عن تطلعاته التي من أجلها تبوأ حزب المصباح صدارة الإستحقاقات التشريعية الفارطة، وخصوصا في قضية أولوية ومقدسة عند المغاربة ألى وهي قضية التشغيل .

بنكيران أبان مرة أخرى على أنه وصل إلى رئاسة الحكومة عن طريق حادثة سير أسفرت عن وفاة من يستحق أن يحترم ذكاء المغاربة، ويفحم الألسنة التي سوقت خطابات العدم، وجعلت الشعب المغربي يكفر بوطنه من جراء تشابه البقر عليه ؟؟؟

فالأمس كان للتاريخ وهذا الأخير رجل محترم يتميز بذاكرة قوية لاتهمل شيئا، لقد سجل المغاربة على أنهم شعب عاطفي يلتهم المسلسلات التركية والأفلام الهندية التي تجعل دموع المواطن المغربي تطاوع كل نزوة تصفيق من نواب أخدتهم الحمية بالصراخ، ولحظة حماس عابرة، وبروبكندا احتقرت النبوغ المغربي المغتال على أيدي رجل عليه أن يسلم مفاتيح القيادة في أقرب وقت لصاحب السيارة، ويعيد تجديد رخصة سياقته، فلقد ظل السبيل وتاه في صحراء قاحلة .

بالله عليكم هل سجل التاريخ أن يأتي مسؤول في حجم رئيس الحكومة، ويبدأ في الدعاء للمغاربة المسحوقين المعطلين بأن يرزقهم الله من عنده، وكأن المغاربة لايجيدون الدعاء، وأمهات المعطلين لا يقمن الليل وقلبهن متوجه للواحد الأحد بأن يرزق أبنائهن من حيث لايحتسبون ...إنها العبث الذي يستعصى على الوصف فليست هناك عبارة تنصف منظر بنكيران وهو يسخر من سجية أمهاتنا ... بل زاد في غيه و هو يجيب من صعق لكلامه تحت قبة البرلمان : ألاتؤمنون بالدعاء... في مزايدة رخيصة على المشترك عند المغاربة .

سيدي الفقيه بنكيران لقد صاحوا جراء انتهاك حرمة الدين الإسلامي وزجه في موطن :اعقلها وتوكل

سيدي بنكيران لقد فشلت في أول امتحان :"كالو باك طاح كالو ملخيمة خرج مايل" فليس هناك لبيب لديه قناعة أنكم تتوفرون على الإجوبة المنطقية، لأسئلة صريحة من شعب لعب أخر أوراقه في لعبة ميسر خاسرة ؟؟؟

سيدي الفقيه بنكيران لقد تخليتم عن كل التزاماتكم ، باستثناء قفاشتكم التي ميعت هيبة المسؤول الذي يليق بتاريخ الشعب المغربي .

إنه من العبث والعار وما شأتم من مفردات القدح، أن يتحول رئيس حكومة منتخب بطريقة ديموقراطية من طرف الشعب ، على أساس تعاقد على مجموعة من الإنتظارات في مقدمتها قضية التشغيل ، والكل يتذكر اسطوانتكم المثقوبة طيلة حملتكم الإنتخابية ، وطيلة اكتساحكم لجميع البرامج الإعلامية قبيل الإنتخابات ، وأنتم ترددون "على أن ليس من أولويات العدالة والتنمية منع الخمر ، أو الحجاب ...ولكن المغاربة ينتظرون الشغل ونحن قادمون لكي نتصدى بكل قوة لكي يشتغل المغاربة بكرامة "

وبالأمس تأتي للبرلمان لكي تدعو الله لكي يرزق المغاربة ، في تنصل جبان ، وفي تجني فاضح على قدسية الدين الإسلامي.

كان على المغاربة أن يصوتوا على الذي فاق الأخر في الدعاء لهم بالرزق ، وكان على السيد بنكيران أن يملأ برنامجه الإنتخابي بمجموعة من الأدعية ، وليس بمعدل 7 في المئة من نسبة النمو ، والتي تحولت في رمشة عين إلى 4 في المئة ، ولربما سيأتي في الشهر القادم ليبدأ العد تحت الصفر

إلى السيد بنكيران أقول كما ردد إخواننا المصريين : "صحيح إلي اختشوا ماتوا "



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com