الجامعات السورية تنتفض ضد الأسد رغم الرصاص الحي


لم يمنع الرصاص الحي طلاب الجامعات في سوريا من الانتفاض على نظام بشار الأسد , حيث دعت جهات طلابية معارضة إلى الإضراب الثلاثاء، احتجاجاً على اقتحام عصابات الأسد جامعة دمشق وإطلاق النار وسط الحرم الجامعي أمس.
ويأتي ذلك بعد يوم من تعرض كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق أمس، إلى هجوم عنيف من قبل قوات الأسد والشبيحة، وإطلاق نار داخل الحرم الجامعي، تخلله اعتقال عشرات الطلبة، قبل أن تقرر إدارة الجامعة وقف الدوام.

وقال شهود عيان من داخل الجامعة، إنه بعد بدء الطلبة لاعتصام حوالي 11:30 صباح أمس، حضر شبيحة الاسد وطلبة آخرون يتبعون لاتحاد طلبة سوريا المقرب من النظام، واعتقلوا عدداً من الطلبة، قبل أن يقدم أحدهم بالهجوم على كاميرا التلفزيون السوري التي كانت تصور وجوه النشطاء تلتها هتافات وأصوات "تكبير" التي عادة ما يرددها المحتجون.
ورداً على ذلك قامت كتائب الاسد بضرب طلبة وإطلاق نار عشوائي داخل حرم الجامعة، ما أدى إلى إصابة العديد.
وأغلقت جامعة حلب بشكل مؤقت بعد اقتحامها من قبل شبيحة الاسد فجر الخميس 03 مايو الجاري، وشهد حرم الجامعة خلال ساعات النهار عمليات إطلاق نار أسفرت عن مقتل أربعة طلاب وجرح ما لا يقل عن 28 آخرين واعتقال نحو 200.
وكان نظام بشار الأسد قد واصل مجازره بحق الشعب السوري حيث أكد ناشطون مقتل 43 شخصا على الأقل الثلاثاء، بينهم عشرون في إطلاق نار على موكب تشييع في بلدة خان شيخون في ريف إدلب (شمال غرب).

وقال المرصد السوري في بيان له: "في محافظة إدلب استشهد 20 مواطنا إثر إطلاق نار من قوات الأسد على مشيعي شهيد من خان شيخون سقط في قرية تمانعة الغاب في ريف حماه", وفقا لفرانس برس.

وقتل اربعة مواطنين، بينهم امراة، اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف على ريف مدينة القصير في محافظة حمص (وسط).عندما اطلقت عصابات الاسد النار يوم الثلاثاء على حشد في خان شيخون بوسط البلاد أثناء زيارة فريق من مراقبي الامم المتحدة للمدينة.

وقال المرصد في بيان "ارتكب النظام السوري اليوم الثلاثاء مجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب ذهب ضحيتها حتى اللحظة 20 شهيدًا وعشرات الجرحى، وذلك اثر اطلاق النار خلال تشييع شهيد سقط في قرية تمانعة الغاب في ريف حماه" (وسط) الاثنين. واتهم ناشطون قوات النظام بقصف سيارة للمراقبين الذين كانوا في المدينة.

وفي شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت ظهرت اربع سيارات تابعة للامم المتحدة في مدينة خان شيخون، وقد تحلق حولها اشخاص يدعون ركابها الى النزول من "اجل رؤية دماء الشهداء على الارض"، كما يقول صوت يعلق على الشريط.

وفجأة، يسمع صوت انفجار وينبعث دخان ابيض من احدى السيارات التي تبدو بعدها وقد اصيبت واجهتها الأمامية باضرار بالغة. وتعذر التحقق من مصدر الانفجار. وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر هو الرائد سامي الكردي في اتصال مع وكالة فرانس برس "اثناء تشييع شهيد، دخلت سيارات المراقبين، وعندما رأى الاهالي المراقبين زاد عدد المشيعين ظنا منهم ان النظام لن يجرؤ على التعرض لهم".

واضاف "لكن النظام تجرأ وقصف المشيعين، كما استهدف سيارة المراقبين بقذيفة بي ام بي من حاجز في المنطقة". وفي شريط فيديو آخر، ظهر عدد من الجثث والجرحى الذين يئنون من الالم، وقد غطتهم الدماء، وقال معلق انهم من ضحايا "مجزرة خان شيخون".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com