كشف أسرار موافقة سيف القذافي على محاكمته في ليبيا


ذكرت مصادر صحفية أن مؤشرات على استبعاد إعدام سيف القذافي وراء تراجعه عن مطلبه بأن يتم تحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي .
ومن المتوقع أن سيف القذافي، سيواجه اتهامات بسرقة ما يصل إلى 1 مليار دولار من الشعب الليبي والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وعلى الرغم من أن ليبيا تحتفظ بحقها في الحكم بالإعدام، يقول المسؤولون القانونيون في طرابلس إنه من غير المرجح أن تؤدي أي من التهمتين إلى إعدام سيف ، وتوقعوا تغييراً في القوانين من شأنه أن يضمن عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة.
ونقل موقع القاهرة نت عن مسؤول مطلع على القضية إن ليبيا سوف تشمل أحكام جرائم الحرب في قانونها الداخلي على النحو الذي حددته المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أنه عندما يحصل ذلك سوف يحاكم سيف القذافي بتهمة ارتكاب الجرائم الدولية المعروفة باسم جرائم ضد الإنسانية وسيواجه عقوبة السجن مدى الحياة كحد أقصى بدلاً من محاكمته على الجرائم المحلية التي عادة ما يكون حكمها هو أقصى العقوبات أي الإعدام.
في غضون ذلك، يتمتع سيف القذافي بامتيازات في مركز احتجازه في بلدة الزنتان الغربية، والتي لا يتمتع بها ولا تمنح للسجناء الآخرين. ووفقًا للقائد الذي ألقى القبض على سيف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبلغ مساحة زنزانته 20 متراً مربعاً مع حمام خاص مزود بالمياه الساخنة والباردة، ومرفق بباحة صغيرة يستطيع المشي فيها عندما يريد، وينام على وسائد في الأرض بدلاً من السرير.
وأضاف أن أفراد الفريق العامل في السجن يقومون بطهي الطعام الذي يطلبه، ويزودون ثلاجته الخاصة بحليب النوق الطازج - الشراب المفضل لدى عائلته - إلى جانب تمر دجلة الفاخر والمعروف بطعمه المميز الذي يحصد في فصل الخريف من جنوب ليبيا.
كما يرفض سيف المشروبات المعبأة في الزجاجات، ويفضّل عصائر الفواكه الطازجة التي يعدها بواسطة الخلاط، كما أنه يحصل على وجبات ليبية خاصة حسب طلبه في بعض الأحيان.

وكان الجيش الليبي قد حشد قواته جنوبي العاصمة طرابلس وتحديدًا في محيط بلدتي ترهونة وبني وليد، في محاولة لتطهيرها من فلول القذافي.

وذكرت مصادر مسؤولة أن العملية تهدف لتطهير المدينتين من فلول القذافي، وبسط هيبة الدولة، ومنع تحرك السلاح وتكديسه بين البلدتين، بالإضافة إلى إخضاع بعض الكتائب المارقة للانضمام إلى وزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة الانتقالية أو الجيش.

ووضع المجلس المحلي لمدينة بني وليد قائمة تضم 99 فردًا من أبناء قبيلة ورفلة القاطنة في بلدة بني وليد، مطلوب القبض عليهم "لارتكابهم جرائم ضد المدنيين من خلال مساندة كتائب القذافي في محاولة إخماد الثورة", وفقًا لوكالة "شينخوا".

وقال مصدر مسؤول : إن رتل قوات درع ليبيا تحرك من مقر تمركزه في مدينة مصراتة باتجاه بني وليد عبر طريق ترهونة ليل الأربعاء فجر الخميس بأمر من رئيس أركان الجيش الوطني الليبي اللواء ركن يوسف المنقوش ووزير الدفاع بالحكومة الانتقالية الليبية أسامة الجويلي بمباركة المجلس الوطني الانتقالي والحكومة.

وتضم قوات درع ليبيا التي تتكون من لواء المنطقة الوسطى الثوار السابقين في مصراتة والخمس وزليتن ومسلاتة، بالإضافة إلى سرت وبني وليد وترهونة أكثر البؤر توترًا في ليبيا.

وكان الآلاف من سكان مدينة طرابلس الليبية قد تجمعوا في ميدان الشهداء بوسط المدينة للمطالبة بإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتفعيل الجيش الوطني، وضم الثوار إلى أجهزة الدولة.

وقد صاحب التظاهرة استعراض لوحدات رمزية من الجيش والأمن الوطني، فيما حلقت طائرات سلاح الجو الليبي في سماء المدينة.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com