لماذا يجري الأسد تغييرا في المخابرات ويطلق سراح إسلاميين؟!


كشفت مصادر مقربة من نظام بشار الأسد أنه شرع في إعادة بناء وترميم صفوف أجهزة المخابرات, وخاصة العسكرية والجوية, لتعزيز دورها في قمع الثورة، وأنه أطلق سراح 500 معتقل إسلامي ليخوضوا مواجهة مسلحة معه، ويتخذها مبررا للقمع.

وأوضحت تلك المصادر لـ"السياسة" الكويتية، أن آصف شوكت نائب وزير الدفاع وصهر بشار الأسد، أقنعه بإجراء تغييرات جذرية في تلك الأجهزة الحساسة، بعد فشلها في تحديد هوية القادة المحليين للثورة وتصفيتهم, وحرضه على محاسبتهم لعدم قيامهم بإعداد أجهزتهم للتعامل مع الوضع المستفحل, سواء من ناحية العناصر البشرية والتدريبات أو من ناحية التزود بالوسائل والأسلحة اللازمة.
وأشارت المصادر إلى وجود توافق بين الأسد وشوكت على تعيين ضباط أكفاء في أجهزة المخابرات, وخاصة في المخابرات العسكرية والجوية, بإمكانهم إحداث تغيير جذري في طريقة عمل الأجهزة المخابراتية وبنائها لمواجهة ما يجري في سوريا، وتنفيذ مهام صعبة ومعقدة من دون الالتفات إلى أي نتائج.
وستبدأ تلك التغييرات خلال الأسابيع المقبلة, وتم إعداد قوائم تضم أسماء عشرات الضباط من ذوي الرتب الرفيعة لكي يكونوا العمود الفقري لجهازي المخابرات العسكرية والجوية, بعد التأكد من ولائهم المطلق للنظام ومن ثم قدراتهم الميدانية، وأشارت المصادر المصادر إلى أنه تم بالفعل تعيين العقيد الركن جمال رزوق الذي كان يخدم في "الفرقة 18 - لواء 120", والعقيد الركن سامي الحسن الذي كان يخدم هو الآخر في "الفرقة 18 - لواء 131".
في سياق متصل، كشف المعارض السوري فهد المصري أن النظام أطلق سراح 500 معتقل إسلامي وهم تابعون لحزب التحرير والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإسلامية والسلفية والجهادية, خلال الأشهر الثلاثة الماضية, لأنه يعلم جيداً أنهم سيخوضون مواجهة مسلحة مع قواته, بهدف تعزيز روايته بوجود مجموعات إرهابية مسلحة، وأكد أنه "تم تجنيدهم من قبل الآمن السوري قبل الإفراج عنهم, ومنهم أبو مصعب الموجود حاليا في حلب والنظام على علم به وهو تحت رقابة الآمن السوري".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com