شوارع الرياض تمتلئ بعبارات داعمة للاتحاد الخليجي


استُبدلت عبارات الترحيب في شوارع العاصمة السعودية الرياض بعبارات أخرى تدعو للاتحاد بين دول المجلس؛ تطبيقًا لدعوة خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز في القمة السابقة.

وانتشرت اللافتات التي تدعو للاتحاد الخليجي، على وقع القمة الخليجية الرابعة عشرة لقادة دول المجلس، التي تعقد يوم الاثنين برئاسة خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز.

وكان خادم الحرمين الملك عبدالله قد اقترح خلال القمة السابقة التي عقدت بالرياض العام الماضي الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، حيث أعلن ذلك في كلمته التي استهل بها الجلسة الافتتاحية للقمة قائلاً: "لقد علمنا التاريخ والتجارب ألا نقف عند واقعنا ونقول: اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع، وهذا أمر لا نقبله جميعًا لأوطاننا واستقرارنا وأمننا، لذلك أطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد".

وينعقد اللقاء التشاوري الرابع عشر لقادة دول المجلس في ظل ظروف بالغة الدقة، خاصة على صعيد قضايا الاستقرار والأمن الإقليمي لدول المجلس، كما أكدت وكالة الأنباء السعودية التي أشارت إلى أن اللقاء "يجسد التلاحم القوي القائم بين شعوب دول المجلس وقياداتها في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن دول المجلس، كما يجسد الوحدة الحقيقية والترابط بين القيادة والشعب، كما يجسد ما يكنه مواطنو دول المجلس من وفاء وحب واعتزاز لقادتهم من أجل استمرار النهوض بهذا الصرح الخليجي العملاق".

وتأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين في ظل التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي التي تستدعي اليقظة ووحدة الصف والكلمة، بحسب ما جاء في كلمته، مؤكدًا أن الخليج مستهدف في أمنه واستقراره، ويتطلب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.

يُذكر أن الخليج العربي يحظى بقواسم مشتركة لا توجد في أي إقليم آخر في الشرق الأوسط، بالإضافة إليها القوة الاقتصادية الهائلة لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة.

وعلاوة على الجانب الاقتصادي الكبير، تبرز العوامل الأمنية والسياسية في الخليج، مع متغيرات أفرزها الربيع العربي، ونفوذ إيراني لا يتوقف من العراق إلى لبنان، وتحرش في البحرين، وتهديد للإمارات.

يُشار إلى أن أهمية ملف الاتحاد لا تعني بالضرورة أن يتم تبنيه في الوقت الراهن، وجل ما يُتوقع أن يجري هو أن يبحث القادة الخليجيون تقرير لجنة الخبراء التي كلفت بدراسة الاتحاد في القمة السابقة وأن تكتفي هذه القمة بالإعلان عن ترتيبات معينة أمنية واقتصادية واجتماعية للبدء في أولى الخطوات العملية نحو استكمال الاتحاد الخليجي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com