"القاعدة" تتبرأ من تفجيرات سوريا وتتهم مخابرات بشار بتدبيرها


أكد تنظيم القاعدة على لسان مسؤول سابق فيه أن التفجيرات التي شهدتها العاصمة دمشق أمس، من صنع مخابرات النظام السوري .
ونفى أبو عمر الذي تعود جذوره إلى مدينة حلب السورية، مسؤولية القاعدة عن التفجيرات التي شهدتها مختلف المدن السورية خلال الثورة، اعتبر أن التفجير الأخير المزدوج، يتقاطع بشكل كبير مع التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقال إنهم توصلوا إلى 15 اسماً لقتلى سقطوا خلال تفجير أمس، جميعهم معتقلون لدى السلطات الأمنية، معتبرا أن وجود حاجزين أمنيين على طريق القزاز، يجعل من المستحيل اختراق شاحنات محملة بالمتفجرات مكان الحدث.
كما أوضح أنه حين هددت الولايات المتحدة النظام السوري بالحرب بعد العراق، سمحت المخابرات السورية بدخول المقاتلين العرب والمتفجرات عبر الحدود. وروى القيادي الذي كان معتقلاً لدى السجون السورية لسنوات، قصصاً لتعاون للمخابرات السورية مع التنظيمات بشكل غير مباشر.
وقال "جاء عنصر مخابرات ودفع فاتورتي في المقهى قبل أن يغادر مبتسما في إحدى المرات، كما أنني تعرضت لتوقيف أثناء عملية نقل متفجرات في مدينة حدودية، ولم أكن أحمل بطاقتي الوطنية، لكن عنصر الأمن سألني، أذاهب لزيارة أقاربك في البو كمال؟ فقلت نعم".
وأضاف، أنه أثناء حرب العراق، كانت الحافلات في دير الزور تنقل المقاتلين إلى العراق ومن دول عديدة بشكل علني. لكن النظام عمد إلى التضييق على الجماعات الإسلامية في نهاية 2004، واعتقل مئات منهم في الفروع الأمنية وسجن صيدنايا.
وكانت صحيفة أمريكية قد اعتبرت أن التفجيرات التي شهدتها مدينة دمشق وأودت بحياة 55 شخصا، هي نقطة التحول الفاصلة فى الأزمة السورية.

ورأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن الدول الغربية دقت ناقوس الخطر واعتبرت أن هذه التفجيرات مؤشر خطير على منحنى مقلق للصراع فى سوريا، وأن واشنطن تقتنع بان الوضع في سوريا ربما انجرف إلى النمط من التمرد المسلح الذى ساد العراق خلال السنوات الماضية، وأن الهجوم دفع واشنطن والغرب لإعادة حساباتها.
وأوضحت الصحيفة أنها رصدت مع غيرها من وسائل الإعلام أدلة تؤكد وجود جماعات جهادية تسللت إلى سوريا وانضمت للمعركة ضد نظام الأسد، وأن بعض أعضاء المعارضة تذمروا مؤخرا من وجود عناصر جهادية وأجانب فى ميدان المعركة ضد "بشار", مشيرة إلى دعوات للجهاد فى سوريا على موقع الحركات الجهادية، وإعلان مسئولين عراقيين أن العناصر والحركات الجهادية الموجودة فى العراق انتقلت إلى سوريا.
وأشارت إلى أن إدانة مجلس الامن القومى الامريكى للهجمات فى دمشق، حملت عبارات مختلفة ولغة جديدة، تؤكد رفض واشنطن هذا النهج، وأنها ستحمل المعارضة مسئوليتها فى هذا الأحداث حتى لو كانت ضد النظام، ونقلت عن مسئولين بالأمم المتحدة قولهم: "إن المعارضة السورية بدأت تستخدم تكتيكات التمرد المسلح، مثل التفجيرات الانتحارية التى لا يمكن قبولها، كما ان هذا التطور يجعل من الصعب على امريكا والحلفاء الغربيين الاستمرار فى الصغط على نظام "الأسد" وإلقاء اللوم عليه فى العنف الذى تشهده البلاد".
جدير بالذكر أن المعارضة السورية اتهمت نظام الأسد بتدبير هذه التفجيرات لإيهام العالم أن الثوار هم مجموعة من الإرهابيين، حتى تتوفر له الحجة لممارسة القمع وارتكاب المجازر تجاه السوريين.
وكانت التسريبات عن أحد ضباط عصابات الأسد قد أكدت أن المظاهرات الاحتجاجية السلمية هي التهديد الحقيقي الذي يواجه النظام السوري، وأنه إذا نجح في تحويلها لثورة مسلحة، وأجهض الظاهرة السلمية فإنه سينتصر، لكنه أقر بالعجز حتى ذلك الوقت عن تحقيق هذا الهدف.
صنيعة المخابرات.."جبهة النصرة" تتبنّى تفجيري دمشق
أعلنت جماعة مجهولة تدعى "جبهة النصرة"، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا، مسئوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس وأسفرا عن مقتل 55 شخصًا.
ويرى قطاع كبير من المحللين أن هذه الجماعة وغيرها من التنظيمات المجهولة التي برزت فجأة هي جماعات وهمية من صنع جهاز المخابرات الخاص بالرئيس السوري بشار الأسد، والذي يسعى إلى إظهار الوضع في البلاد في صورة الحرب ضد "الإرهاب".
وذكرت الجماعة المذكورة في بيان حمل الرقم (4) بثّته على موقع "يوتوب" أنها قامت "بعملية عسكرية في دمشق ضد أوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات".
وكانت صحيفة أمريكية قد رأت أن التفجيرات التي شهدتها مدينة دمشق أمس وأودت بحياة 55 شخصا، هي نقطة التحول الفاصلة فى الأزمة السورية.
وذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن الدول الغربية دقت ناقوس الخطر واعتبرت أن هذه التفجيرات مؤشر خطير على منحنى مقلق للصراع فى سوريا، وأن واشنطن تقتنع بان الوضع في سوريا ربما انجرف إلى النمط من التمرد المسلح الذى ساد العراق خلال السنوات الماضية، وأن الهجوم دفع واشنطن والغرب لإعادة حساباتها.
وأوضحت الصحيفة أنها رصدت مع غيرها من وسائل الإعلام أدلة تؤكد وجود جماعات جهادية تسللت إلى سوريا وانضمت للمعركة ضد نظام الأسد، وأن بعض أعضاء المعارضة تذمروا مؤخرا من وجود عناصر جهادية وأجانب فى ميدان المعركة ضد "بشار", مشيرة إلى دعوات للجهاد فى سوريا على موقع الحركات الجهادية، وإعلان مسئولين عراقيين أن العناصر والحركات الجهادية الموجودة فى العراق انتقلت إلى سوريا.
وأشارت إلى أن إدانة مجلس الامن القومى الامريكى للهجمات فى دمشق، حملت عبارات مختلفة ولغة جديدة، تؤكد رفض واشنطن هذا النهج، وأنها ستحمل المعارضة مسئوليتها فى هذا الأحداث حتى لو كانت ضد النظام، ونقلت عن مسئولين بالأمم المتحدة قولهم: "إن المعارضة السورية بدأت تستخدم تكتيكات التمرد المسلح، مثل التفجيرات الانتحارية التى لا يمكن قبولها، كما ان هذا التطور يجعل من الصعب على امريكا والحلفاء الغربيين الاستمرار فى الصغط على نظام "الأسد" وإلقاء اللوم عليه فى العنف الذى تشهده البلاد".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com