صرّح عبد الرزاق مقري، المتحدث باسم تكتل الجزائر الخضراء ، اليوم السبت، بأن اللجنة الوطنية المكلفة بمراقبة الانتخابات والتي تشكلت بمرسوم رئاسي قد أعلنت في بيان أن الانتخابات البرلمانية الجزائرية شابها الكثير من التزوير.
وفي اتصال مع "روسيا اليوم": قال مقري: "هذا التزوير أدى إلى إفساد النتائج، والمناورة من أجل التزوير كانت كبيرة".
وأضاف: "على سبيل المثال لا يمكن أن تنتخب ولاية بأكملها وبنسبة 100% لصالح جبهة التحرير، وهذا أمر غير معقول".
وأردف عبد الرزاق مقري: "تكتل الجزائر الخضراء سيدخل في المرحلة المقبلة في مشاورات مع كل الأحزاب من غير حزبي السلطة، بهدف الاتفاق على مواقف مشتركة".
وقال المتحدث باسم تكتل الجزائر الخضراء: "الخيارات أمام التكتل واسعة ومفتوحة، من بينها التظاهر السلمي ومقاطعة البرلمان وتجميد العضوية في البرلمان ومقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة والاستفتاءِ على الدستور، وما حدثَ مهزلة انتخابية".
وأكد مقري أن "الربيع العربي" لم يتجاوز الجزائر بل تأجل، ولا بد أن يحدث تغيير وإصلاح.
من ناحية أخرى، قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (علماني) محسن بلعباس في مؤتمر صحافي: إن الانتخابات البرلمانية "شهدت عدة تجاوزات تمَّت بصورة فاضحة أكثر من السابق".
وندَّد بلعباس بما اعتبره "حشو صناديق الاقتراع وحافلات الناخبين المزورين وتضخيم نسبة المشاركة بالخصوص في الساعات الأخيرة من الاقتراع".
وقال: "إن المقاطعة كانت كبيرة وظاهرة إلى درجة أن بعض الملاحظين اعتقدوا أنه لأول مرة لا يمكن حشو الصناديق بالطرق القديمة وتزوير الأرقام".
وقد أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية اليوم الجمعة أن حزب "جبهة التحرير الوطني" (الحاكم) حصل على 220 مقعدًا من أصل 462 في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحافي أن "التجمع الوطني الديمقراطي" حليف جبهة التحرير في التحالف الرئاسي حل ثانيًا بحصوله على 68 مقعدًا، في حين لم تحصل الأحزاب الإسلامية مجتمعة سوى على 66 مقعدًا، وجاءت في المركز الثالث