عبد المقصود: إخوة لنا اختاروا مرشحًا نصفه إسلامي ونصفه ليبرالي


تحدَّث الشيخ محمد عبد المقصود - وكيل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح - عن أن هناك "إخوة فعلت بهم الفتن ما فعلت، واختاروا رئيسًا نصفه إسلامي ونصفه الآخر ليبرالي".

وقال الشيخ عبد المقصود خلال مؤتمر لدعم الدكتور محمد مرسي بالإسكندرية: "اختار إخوة لنا رئيسًا النصف الأول فيه يلبس الجلباب ويطلق لحيته والنصف الآخر يضع القبعة، نصفه الأول يحكم بالشريعة والنصف الآخر يحكم بشرائع الفرنسيين والرومان، وتنطبق عليه آية: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البقرة: 85]".

وانتقد الشيخ عبد المقصود بعضَ مشايخ الدعوة السلفية الذين يقولون: إن الإخوان إن وصلوا للحكم سيغلقون مساجد السلفيين.

وتساءل: "ماذا يقول أتباع الدعوة السلفية للناس في تلك المساجد؟ هل ستقولون لهم: إننا خذلنا المشروع الإسلامي وضيعنا الشريعة؟".

وانتقد تبرير الشيخ ياسر برهامي لاختيار أبو الفتوح بأن قاعدته أوسع، مؤكدًا أن "ذلك مخالف للشريعة؛ لأن الرئيس في الإسلام يأتي على أساس عدة نقاط أهمها أن يكون مسلمًا ذكرًا عاقلاً والأهم أن يحترم الشريعة ويطبقها ويطبق الحدود".

وأعرب الشيخ محمد عبد المقصود عن قناعته بخطأ من يريد انتخاب عبد المنعم أبو الفتوح، قائلاً: "اتق الله لأنك ستكون عاصيًا لو انتخبته، فأبو الفتوح يريد تدريس كتب الكفر في المدارس مثل كتاب "أولاد حارتنا"، وهي الرواية التي منعها مجمع البحوث الإسلامية".

وأضاف: "أبو الفتوح رجل يعادي الشريعة لأنه يبيح أن ينتقل المسلم إلى "المسيحية" ويحرم الحدود.. هل رجل مثل هذا يخاف الله عز وجل؟".

من ناحيته، قال الداعية الشيخ صفوت حجازي: "تأييد الهيئة الشرعية لمرسي جاء لأمرين: الأول هو أن مرسي لم يسأل الرئاسة، وكل المرشحين الآخرين طلبوا أن يكونوا رؤساء والرسول والدين ينهى عن ذلك، والسبب الثاني أن علماء الهيئة يريدون أن يحكم شرع الله عز وجل، والنهوض بمصر الذي لن يتم إلا برضى الله عز وجل.. ومحمد مرسي والإخوان هم رجال المرحلة الحالية والأقدر على تطبيق شرع الله".

ورفض الشيخ حجازي موقف شيوخ الدعوة السلفية لدعمهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وقال: "شيوخ السلفية ينقسمون إلى 4 أقسام: الأول أيد الثورة من أول يوم وهم قلة وهؤلاء من أيدوا مرسي، والقسم الثاني عادى الثورة من أول يوم ومنهم من كفَّر من نزل فيها وحرم الخروج على الحاكم؛ لأن حسني مبارك هو ولي نعمتهم؛ لأنه هو تركهم يدعون في المساجد ولم نر أحدًا منهم يدخل السجن يومًا أو يعتقل، وهؤلاء من أيدوا غير مرسي، وقسم ثالث سكت ولم يقل الحق، أما القسم الأخير هم من مسكوا العصا من النصف وهم شيوخ كبار ولكنهم يحبون أن يبقوا مع الفريق الكسبان".

وأكد الدكتور حجازي أن اختيار الهيئة الشرعية للإصلاح لمرشح لها قد تأخر؛ لأن الهيئة كانت تدرس جميع المرشحين، وقال: "انتظرنا طويلاً حتى يتم إعلان القائمة النهائية وبعد أن قابلنا 11 مرشحًا ودرسنا الأمر جيدًا، وانتهى الأمر في الهيئة الشرعية إلى تأييد محمد مرسي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com