ماذا قالت الصحف الأمريكية عن مناظرة أبي الفتوح وموسى؟!


تابعت الصحف الأمريكية باهتمام المناظرة التي جرت أمس بين المرشحين لرئاسة مصر، عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، مؤكدين أن هذه المناظرة لم تكن لتحدث في عهد حسني مبارك.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المرشحين وجها لبعضهما البعض انتقادات لاذعة حول تاريخهما السياسى وتجادلا حول دور الدين فى الحياة العامة، وأن موسى كان أكثر ثقة وعنفا من أبي الفتوح، لكن أيا منهما لم يوجه ضربة قاضية لمنافسه، وتحول النقاش إلى السؤال المستقطب حول دور الإسلام فى الحكم
وقالت الصحيفة "إن موسى سعى مرارا إلى "دق إسفين" فى التحالف غير المرجح بين الليبراليين والإسلاميين المعتدلين والسلفيين الذى يعتمد عليه أبو الفتوح، واتهمه موسى بأنه يستخدم لغة مزدوجة، وقال إنه سلفى مع السلفيين ووسطى مع الوسطيين وليبرالى مع الليبراليين، وهو ما أثار التساءلات، فى حين حاول أبو الفتوح التعبير عن فهم الشريعة الإسلامية التى تؤكد الحريات الفردية والعدالة"
من جانبها أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن موسى كان يلعب على وتر الاستقرار بعد أكثر من عام ونصف من الاضطرابات السياسية والاقتصادية ومن يخشون من صعود الإسلاميين، فى حين سعى أبو الفتوح إلى الوصول إلى الإسلاميين والليبراليين وأنصار الثورة.
وأكدت الصحيفة أن حديث أبو الفتوح عن الكيان الصهيوني وتعهده بمراجعة معاهدة السلام، خطوة دراماتيكية ستقلق المسئولين الأمريكيين، وسيكون لها صدى على الأرجح عند كثير من المصريين الغاضبين من السياسات الصهيونية تجاه الفلسطينيين.
أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فأكدت أن المناظرة لم تكن أمرا يمكن التفكير به فى عهد مبارك، وأن المصريين تجمعوا فى غرف المعيشة بمنازلهم وبالمقاهى للاحتفال لحدث فريد من نوعه فى ملحمتهم السياسية المضطربة نحو الديمقراطية، وأن المشهد كان لحظة نادرة فى منطقة شهدت ثورات عربية لكن هيمن عليها الطغاة عدم اليقين السياسى.
كما تابعت صحيفة "وول ستريت جورنال" المناظرة الرئاسية، وقالت "لم يكن هناك فائز واضح فيها، لكنها زادت من حدة السباق الرئاسى بين عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى الذين يتصدران استطلاعات الرأى قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات، وكشفت عن مبارزة بين إسلامى معتدل له سيرة ذاتية كبيرة فى معارضة النظام السابق ضد مرشح أكثر علمانية كان لفترة طويلة جزءا من هذا النظام".
وذكرت الصحيفة أن محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، صرح بأنه مشغول فى حملته لدرجة لا يستطيع معها المشاركة فى المناظرات، ، لكنه شارك فى مقابلة فى نفس الوقت على قناة تليفزيونية أخرى، واعتبرت أن رفضه عمق تصورات بعض المصريين بأنه ليس منافسا بارزا، ولو صح هذا الأمر، فإنه سيمثل تحولا دراماتيكيا فى الأحوال بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين بعد نجاحها فى الانتخابات البرلمانية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com