الجزائر ترفض تسليم المراقبين قائمة الناخبين وتتعلل بالسرية


أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها لن تسلم قائمة الناخبين الوطنية للمراقبين الأوروبيين المتابعين للانتخابات التشريعية المقررة الخميس "لأنها تحوي معطيات سرية"، بحسب ما أوردت صحيفة حكومية الأربعاء.

ونقلت صحيفة "المجاهد" عن "مصدر مطلع في وزارة الخارجية" الرد الرسمي على "تحفظات" بعثة المراقبين الأوروبيين التي قالت: إنها "طلبت عدة مرات قائمة الناخبين الوطنية دون أن تحصل عليها" كما ذكر مصدر دبلوماسي.

وكان خوسيه إيغناسيو سالافرانكا رئيس وفد المراقبين الأوروبيين قد أكد في مؤتمر صحافي في 2 أيار/ مايو أنه التقى في اليوم نفسه وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية بخصوص القائمة الانتخابية التي يتهم البعض بأنها "مزورة".

وأوضح أن الوزير قال: إنه "سيسأل عن القضية" وأعطانا "انطباعًا إيجابيًّا".

وقالت وزارة الخارجية محذرةً: إنه "على بعثة المراقبين الأوروبيين أن تواصل ممارسة مهمتها بموضوعية وحياد، وأن تتحلى بالكتمان بعيدًا عن أي جدل أو مزايدة قد يضران بمصداقيتها تمامًا كما هو الحال بالنسبة لبعثات المراقبة الأخرى وفقًا لما جاء في مذكرات التفاهم التي تم إبرامها مع كل بعثة".

وأوضح أن من بين هذه المؤشرات "تضخيم قائمة الناخبين التي تمثل 65% من عدد السكان بينما الطبيعي ألا تتعدى 45%".

وكان وزير الداخلية قد أعلن أن عدد الناخبين المسجلين في القائمة الانتخابية بلغ 21 مليونًا و664345 ناخبًا، بالنسبة لعدد سكان في حدود 37 مليون نسمة.

وينتطر أن يصل عدد المراقبين الأوروبيين إلى 150 يضافون إلى مراقبي الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، ويشكلون في المجموع 500 مراقب لمواكبة كامل العملية الانتخابية في 48 ولاية تتكون منها الجزائر التي تبلغ مساحتها 2,4 مليون كيلومتر مربعًا.

من جانبه، قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء: إن جيل الثورة يستحق التكريم، لكن ينبغي أن يكون مفهومًا بأن دوره انتهى في تسيير البلاد.

وأكد على عدم نيته الترشح لولاية رابعة، ومنح المشعل لجيل الشباب، كما لفت إلى نهاية الشرعية الثورية التي أضحت غير قادرة بحسب قوله، محذرًا الشباب من مغبة خيانة الأمانة.

ودعا بوتفليقة في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 67 لمجازر 8 مايو 1945، الشباب إلى الانخراط في العمل أكثر من خلال الأحزاب، الجمعيات والمنظمات الوطنية وتحمل المسؤوليات، مضيفًا أن "قوى الشر تتربص بالجزائر كغيرها من البلدان العربية والإسلامية".

من جهة أخرى، أبدى رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرية الإسلامية عبد الله جاب الله تخوفه من تزوير الانتخابات التشريعية، معتبرًا أن هناك مؤشرات تبعث على القلق، ومن بينها تسريب بعض أوراق التصويت وتضخيم قائمة الناخبين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com