البنتاجون يسعى لتوسيع نطاق عملياته السرية في العالم


تسعى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لتوسيع نطاق العمليات الأمريكية السرية ضد من يوصفون بأنهم "مسلحون ومتمردون" وسط مخاوف من سوء استغلالها.

وكشفت وثائق البنتاجون أن الأدميرال وليام ماكريفين قائد قوات العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية – الذي قاد عملية اغتيال أسامة بن لادن- يسعى للحصول على الموافقة على خطته الرامية لتوسيع نطاق العمليات السرية ضد "المسلحين والمتمردين" في مختلف أرجاء العالم، حيث قام بتطوير خطط تمنحه سلطات جديدة لتشكيل وحدات عملياتية خاصة "قوة الاختيار" ضد "التهديدات الصاعدة" على مدى العقد المقبل.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز -التي اطلعت على الوثائق- "القوات العسكرية الأميركية تنامت بشكل كبير خلال العقد الماضي حيث دمج البنتاغون وأجهزة المخابرات الأميركية المهمات بما فيها هجمات الطائرات المسيرة وعمليات مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى تحذير بعض مسئولي البنتاجون من أن منح جنود سريين سلطات إضافية خارج نطاق التسلسل الطبيعي للقيادة ربما يؤدي إلى إساءة في الاستخدام.
وتشير الصحيفة إلى أن أفكار ماكريفين تقدم أول مخطط غير سري لكيفية تحقيق البنتاجون لذلك الهدف، ومن شأنها أن تدحض تأكيدات إدارة أوباما بتلاشي تهديد القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى بعد عقد من الضغط المتواصل من قبل أمريكا وحلفائها، ويدعو المخطط لإنشاء مراكز تنسيق للعمليات الخاصة في العالم بحيث تعمل مع السفارات الأمريكية والحكومات الصديقة والوكالات الاستخبارية لتحديد الأهداف.
وتنسب إحدى الوثائق إلى ماكريفين قوله "إننا نخوض صراع الأجيال"، ويضيف "بالنسبة للمستقبل المنظور، فإن الولايات المتحدة ستضطر للتعامل مع أوجه مختلفة من التطرف العنيف. وللقيام بعمليات مستدامة في مختلف أرجاء العالم، ينبغي على قواتنا الخاصة أن تتهيأ".
ويأتي ذلك بالتوازي مع رغبة أوباما في استخدام القوات الخاصة والطائرات المسيرة والأساليب غير التقليدية الأخرى في أي وقت، وهو النهج الذي أيده البيت الأبيض ضمن إستراتيجية الدفاع الجديدة التي أصدرها مطلع هذا العام.
ورجح ضباط ومسئولين مطلعين أن هذه القوات الخاصة سيتم نشرها في الأماكن البعيدة ومناطق الفوضى في الشرق الأوسط مثل اليمن وأجزاء من شمال أفريقيا لتمتد من الصومال إلى نيجيريا والمغرب، فضلا عن آسيا وأميركا اللاتينية.
وإذا ما تم تبني هذه الخطط، فإن ماكريفين سيحصل على سلطة إضافية لتحريك الوحدات الخاصة من بلد إلى آخر، وتدريب وحدات عسكرية أجنبية للحفاظ على الوجود المستمر في مختلف أرجاء العالم "حيث توجد شبكات المسلحين والإرهابيين" الذين يوصفون بأنهم يشكلون تهديدا للمصالح الأمريكية.
وتشرف قيادة العمليات الخاصة غير المعروفة والتي يديرها ماكريفين من مقراته في تامبا بفلوريدا، على أكثر من ستين ألفا من العسكريين والمدنيين، وهى تنتشر فيما لا يقل عن 71 دولة، رغم أن معظمها يشارك في التدريب


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com