إسرائيل تتنصت على محادثات الطيارين الأتراك


أماطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اللثام عن أن مصادر تركية توصلت إلى معلومات مفادها أن إسرائيل استطاعت التنصت على محادثات بين طيارين أتراك خلال رحلة طيران تدريبية.
وقالت المصادر: "قررت السلطات التركية تشفير كافة المحادثات التى جرت خلال التدريب نتيجة ذلك".
وأضافت: "إسرائيل استطاعت التنصت على المحادثات خلال التدريبات العسكرية، فى قاعدة سلاح الجو التركى فى كونيا، بهدف العثور على تفاصيل بشأن خطط التدريبات للجيش التركى واستراتيجية الطيران بالنسبة للأتراك".
وقالت صحيفة "معاريف": "معلومات استخباراتية وصلت الجيش التركى تقول إن إسرائيل تنصتت على محادثات طيارين فى إحدى القواعد العسكرية، والجيش التركى بدأ وعلى الفور فى العمل بتحصين المحادثات من خلال المباشرة فى تطوير برمجيات مشفرة خاصة".
جدير بالذكر أنه خلال العامين الماضيين ألغيت اتفاقات عسكرية بين البلدين، خاصة بعد تدهور العلاقات بينهما على خلفية حادثة سفينة مرمرة فى مايو عام 2010، كانت من المفترض أن تتضمن التعاون بين الجيوش وتدريبات قوات مشتركة.
وكان كاتب صهيوني قد ذكر أن الكيان الصهيوني يدفع ثمن سياسته الخطأ في التعامل مع مصر وتركيا بلغة المصالح التجارية والإستراتيجية.
فقد اعتبر الكاتب الصهيوني "تسفي برئيل" في مقاله "الوهم المصري التركي" بصحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن سياسة الكيان الصهيوني في التعامل مع دول المنطقة بلغة المصالح التجارية أو الإستراتيجية - والتي اعتقد أنها ستحافظ على علاقات مستقرة - هي التي أدت به إلى هذا الوضع، وإلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري.
وكتب برئيل يقول: "تصدير الغاز المصري إلى "إسرائيل" أصبح رمزًا في مصر للتطبيع مع دولة محتلة، ورمزًا لفساد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ورمزًا كذلك لإهمال مصالح الجمهور المصري الذي يدفع عن الغاز الذي يستهلكه ثمنًا أعلى من ثمنه في "إسرائيل"".
وأوضح أن الكيان الصهيوني استخدم نفس السياسة فيما سبق مع تركيا وأكدت فشلها، ومع ذلك كررتها مع مصر، مشيرًا إلى صفقات السلاح مع تركيا، التي جعلت المسئولين الصهاينة يظنون أنها ستحافظ على العلاقات مع تركيا حتى جاء الاعتداء الصهيوني على قافلة الحرية التي حاولت كسر الحصار على غزة ليهدم تمامًا هذا المفهوم.
وأكد أن هذه الدول حتى وإن فسدت أنظمتها السياسية الحاكمة، فإن شعوبها تبحث عن كرامتها، وتنظر إلى الكيان الصهيوني باعتباره محتلاًّ بغيضًا لا يجوز التعامل معه، وأن مصر لم تقم علاقات معه إلا بعد أن استعادت كرامتها بحرب السادس من أكتوبر 1973، وأنها لن تكن قائمة يومًا على مصالح تجارية



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com