ساركوزي: القضية التي تواجهها فرنسا هي وجود الإسلام


شهدت المناظرة التلفزيونية بين المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي - والتي جاءت قبل ثلاثة أيام من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية - اتهاماتٍ وصراعًا كلاميًّا حول عدد من القضايا والموضوعات، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها.

وقال ساركوزي: "هناك فرق بين الأجانب الذين ينحدرون من الدول الأوروبية وأولئك الذين ينتمون إلى البلدان الأخرى".

وأضاف: "من ينحدرون من دول شمال إفريقيا كالجزائر والمغرب وتونس هم من المسلمين، والقضية التي تواجهها فرنسا هي وجود الإسلام في فرنسا.. وليس فرنسا في الإسلام".

وأردف ساركوزي: "شكَّلنا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية خلال ولايتي، والإسلام أضحى الديانة الثانية في فرنسا، ولكن للحفاظ على علمانية الدولة وتفادي الخلط قمت بتبنِّي قانون حظر النقاب".

أما المرشح الاشتراكي هولاند، فقد وعد بمنع وجود اللحوم والأغذية الحلال في المقاصف المدرسية.. كما لن يسمح بتخصيص ساعات للرجال وأخرى للسيدات في حمامات السباحة العامة.

وأضاف هولاند - الذي بدأ المناظرة التي نظمتها قناة "تي إف 1" -: "أريد أن أكون رئيس التجمع، ولقد كان الفرنسيون منقسمين وأريد أن أوحدهم.. وهذا معنى التغيير الذي أطرحه".

أما ساركوزي فقد قال: "لدي دليل على روح التجمع بين أبناء المجتمع الفرنسي، ولم تحدث أي أعمال عنف خلال ولايتي الأولى".

وبخصوص الوضع الاقتصادي، تطرق المرشح الاشتراكي إلى ارتفاع نسبة البطالة خلال ولاية ساركوزي، وقال: "النسبة ازدادت بنسب ملحوظة وتراجع التنافس، وتقدمت ألمانيا بشكل كبير بالمقارنة بفرنسا".

ودافع ساركوزي عن سياسته الاقتصادية قائلاً: "ألمانيا تقوم بعكس ما تقترحونه للفرنسيين"، متهمًا خصمه بالكذب.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com