"هيومن رايتس ووتش" تتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب


في دليل جديد على جرائم نظام الأسد, اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام بارتكاب جرائم حرب قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 12 من أبريل الماضي.

وقالت المنظمة ومقرها نيويورك في تقرير لها صدر اليوم الأربعاء: إن قوات الأسد قتلت ما لا يقل عن 95 مدنيًّا وأحرقت ودمرت مئات المنازل أثناء عملية استغرقت أسبوعين في شمالي محافظة إدلب، قبل وقف إطلاق النار بقليل، مشيرة إلى أن الهجمات وقعت في أواخر مارس ومطلع أبريل، فيما كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص كوفي عنان يتفاوض مع الحكومة السورية على وقف القتال, طبقًا لموقع "سوريون".

ووثَّق التقرير الذي حمل عنوان "حرقوا قلبي: جرائم حرب في شمالي إدلب أثناء مفاوضات خطة السلام" العشرات من عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وقتل المدنيين وتدمير الممتلكات المدنية، فيما يرقى لكونه جرائم حرب، وكذلك عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب.

واستند التقرير إلى بحوث ميدانية أجرتها المنظمة في بلدات تفتناز وسراقب وسرمين وكللي وحزانو في محافظة إدلب أواخر شهر أبريل.

وقالت آنا نيستات - نائبة مدير قسم البرامج وقسم الطوارئ في المنظمة -: "بينما كان الدبلوماسيون يناقشون تفاصيل خطة سلام عنان، كانت الدبابات والمروحيات السورية تهاجم بلدات إدلب واحدة تلو الأخرى، أينما ذهبنا كنا نرى البيوت والمتاجر والسيارات المحترقة والمدمرة، وسمعنا شهادات الناس عن أقاربهم القتلى، وكأن القوات الحكومية السورية تستغل كل دقيقة متاحة لها قبل وقف إطلاق النار، في إلحاق الأذى بالناس".

وذكرت أن القوات الحكومية قتلت في هذه الفترة 95 مدنيًّا على الأقل، وأن قوات الأمن استخدمت عددًا كبيرًا من الدبابات والمروحيات، ثم دخلت البلدات ومكثت في كل منها من يوم إلى ثلاثة أيام، قبل أن تنتقل منها إلى البلدة التالية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء مقتل 15 جنديًّا من كتائب الأسد في كمين بريف حلب.

وأفاد ناشطون سوريون بأن قوات بشار الأسد اقتحمت بلدة داريا في ريف دمشق من عدة محاور، في حين قطع متظاهرون طرقًا داخل العاصمة دمشق وطريقًا مؤديًا إلى العاصمة الأردنية عمان.

وبحسب النشطاء فإن اقتحام بلدة داريا جاء لتنفيذ اعتقالات قُبيل قدوم المراقبين الدوليين "في محاولة من النظام لإسكات أهالي المدينة".

كما شنت قوات الأسد حملات دهم واعتقال في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبحسب النشطاء وقع انشقاق كبير في صفوف الجيش السوري في مدينة حرستا بريف دمشق.

من جهة أخرى، خرجت تظاهرات في حي الوعر في حمص وفي الرستن في ريف حمص، وردد المشاركون هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتؤكد على تأييد قوات الجيش الحر في مواجهة قوات النظام.

وفي حيي الفردوس والأعظمية بمدينة حلب دوت عدة انفجارات تزامنت مع تظاهرات مسائية في عدة أحياء بالمدينة وفي بلدات وقرى بريفها طالبت بإسقاط النظام.

كما بث ناشطون على مواقع الثورة السورية على شبكة الإنترنت صورًا لتظاهرة حاشدة في منطقة جوبر في العاصمة دمشق تطالب بالحرية وتؤيد قوات الجيش الحر والمدن الثائرة وتدعو لإعدام بشار الأسد.

وبث ناشطون صورًا على مواقع الثورة على الإنترنت تظهر من قالوا: إنهم أعضاء في "اتحاد شباب دمشق للتغيير" وهم يشعلون إطارات لقطع أحد الطرق الرئيسة التي تصل بين دمشق والعاصمة الأردنية عمَّان, وذلك في منطقة البرامكة في العاصمة.

وقد تسبب إشعال الإطارات في أزمة مرورية، وقال الناشطون: إن قطع الطريق جاء ردًّا على ما وصفوها بمجازر النظام، كما بث ناشطون صورًا لقطع طريق رئيس في منطقة المهاجرين وسط دمشق.

وقالوا: إن مجموعة منهم أغلقت منطقة طلعة المصطبة في حي المهاجرين على بعد أمتار من منزل بشار الأسد ومقرات حراسته الشخصية, وذلك ضمن فعاليات حملة "هذه دمشق".

وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد قالت: إن ما لا يقل عن خمسين شخصًا قتلوا أمس بنيران الأمن والجيش في إدلب وحماة وحمص ودرعا وريف دمشق.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com