أدت الاعتداءات التي وقعت على المعتصمين في العباسية وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات إلى إغلاق محطة مترو العباسية وجميع فروع البنوك القريبة.
فقد قررت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إغلاق أبواب محطة العباسية، لتواصل الاشتباكات بين معتصمي وزارة الدفاع وبلطجية؛ خوفًا على أرواح الركاب، كما أصدرت تعليمات لسائقي قطارات الخط الثالث بإنزال الركاب في محطة عبده باشا.
وقال المهندس علي حسين رئيس الشركة: إنه قرر إغلاق المحطة تمامًا خوفًا على حياة الركاب، ولتفادي امتداد الاشتباكات إلى داخل المحطة، مع إنزال الركاب في محطة عبده باشا، لتتوجه القطارات فارغة إلى العباسية ليتم التحويل وتعود إلى العتبة، بحيث تحمل الركاب من محطات عبده باشا والجيش وباب الشعرية والعتبة بعد إغلاق العباسية أمام الركاب.
كما قررت جميع فروع البنوك القريبة من المنطقة بإغلاق أبوابها أمام العملاء.
أبوالفتوح ومرسي يوقفان حملتيهما احتجاجًا على الاشتباكات:
من جهته, أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - المرشح المستقل في انتخابات رئاسة مصر - الأربعاء وقف أنشطة حملته الانتخابية عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، داعيًا مجلس الشعب إلى إيقاظ وزير الداخلية ليقوم بمهامه بحماية المعتصمين السلميين.
وقال أبو الفتوح: "أعلن وقف أنشطة حملتي الانتخابية اليوم" الأربعاء.
وكتب أيضًا على حسابه على الموقع نفسه: "واجب الدولة حماية الاعتصامات السلمية، ليس دور المواطن التصدي يوميًّا لمحاولات فض اعتصام، على البرلمان إيقاظ وزير الداخلية ليؤدي وظيفته".
كما أعلنت حملة ترشح الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية عن تعليق فعاليات الحملة الدعائية لمدة يومين؛ وذلك حدادًا على أرواح شهداء مصر في العباسية.
وأهابت الحملة بالقوى السياسية والأحزاب التدخل الفوري لوقف نزيف الدم المسال والقتل الذي يلحق بشباب مصر.
وحملت المجلس العسكري وحكومته كامل المسئولية عن تلك الدماء المراقة، وطالبتهما بإلقاء القبض فورًا على الجناة المسئولين عن تلك المذبحة، والذين تملأ صورهم كل وسائل الإعلام منذ بدء الاعتداء على المعتصمين، وأن يتم تقديمهم إلى محاكمة عاجلة عادلة.
وقد تجددت الاعتداءات فجر اليوم الأربعاء على المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع في العباسية، وصدرت استغاثاث من المعتصمين وسط مخاوف من مجزرة بعد مقتل 8 وإصابة 100 شخص، حسبما أعلن الدكتور صالح محمد المسئول عن المستشفى الميداني بالعباسية.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في العباسية على نحو مفاجئ من قبل بلطجية استخدموا في هجومهم على المعتصمين قنابل المولوتوف الحارقة والغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، بالإضافة إلى إطلاق نار من سلاح آلي من ناحية البلطجية صوب المعتصمين، حسبما أفاد شهود عيان من مقر الاعتصام, وفقًا لصحيفة الشروق.
ويتهم معتصمون "فلول" الحزب الوطني بالهجوم عليهم، ويقولون: إنهم احتجزوا أشخاصًا يحملون بطاقات تشير إلى أنهم ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم مصر قبل الثورة.
وأعلن د.عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن مقاطعة الحزب اجتماع المجلس العسكري لمناقشة اللجنة التأسيسية للدستور اعتراضًا على اشتباكات العباسية.
وأضاف العريان لـ"بوابة الوفد": إن الحزب سيعقد مؤتمرًا صحافيًّا في مقرهم بشارع منصور بجوار مجلس الشعب في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا لإعلان موقف الحزب بشأن أحداث العباسية، وتابع أنهم دعوا بعض القوى السياسية نظرًا لضيق الوقت.
أما حزب النور السلفي فقد أعلن المتحدث الإعلامي محمد نور على صفحة الحزب على "الفيسبوك" أن الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب يقرر مقاطعة اجتماع المجلس العسكري.
وكانت أحزاب الوفد العدل والحضارة قد أعلنوا في وقت سابق مقاطعتهم لهذا اللقاء، فيما أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد مرسي تعليق حملتيهما الرئاسيتين تضامنًا مع دماء الضحايا التي سقطت في اعتصام العباسية.
وقد تجددت الاعتداءات فجر اليوم الأربعاء على المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع في العباسية، وصدرت استغاثاث من المعتصمين وسط مخاوف من مجزرة بعد مقتل 11 وإصابة أكثر 100 شخص آخرين.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في العباسية على نحو مفاجئ من قبل بلطجية استخدموا في هجومهم على المعتصمين قنابل المولوتوف الحارقة والغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، بالإضافة إلى إطلاق نار من سلاح آلي من ناحية البلطجية صوب المعتصمين، حسبما أفاد شهود عيان من مقر الاعتصام, وفقًا لصحيفة الشروق.