تجسس إيران على الدبلوماسيين الأفغان يثير أزمة بين البلدين


تفجرت أزمة بين إيران وأفغانستان بعد تجسس طهران على دبلوماسيين أفغان ووضعهم تحت المراقبة الأمنية.

وأشارت مصادر دبلوماسية أفغانية إلى حصول إشكال دبلوماسي وصفته بالأمني بين طهران وكابول، وكشفت أن موظفي السفارة الأفغانية في طهران كانوا في الأيام الماضية تحت مراقبة الأجهزة الأمنية الإيرانية لأسباب غير معروفة, وفقًا للعربية نت.

وقال دبلوماسي أفغاني في طهران: "إن بعض موظفي السفارة تعرضوا لسوء معاملة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية الإيرانية، وإنهم الآن ليسوا في وضع نفسي جيد جراء سوء المعاملة التي تعرضوا لها".

وأضاف: إن بلاده ستتخذ إجراءً مماثلاً مع موظفي السفارة الإيرانية في كابل؛ لأن الحكومة الأفغانية لم تتصرف تصرفًا غير لائق مع الدبلوماسيين الإيرانيين في بلاده.

وذكر مصدر مطلع في وزارة الخارجية الأفغانية أن الأجهزة الأمنية في طهران تراقب مبنى السفارة الأفغانية وتمنع منذ أيام دخول أي شخص سواء من المواطنين الأفغان أو الإيرانيين لمبنى السفارة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية في وقت سابق احتجاجها على هذا التصرف من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية وأنها أبلغت المسؤولين الإيرانيين بهذا الشأن.

وقال: "فرامرز تمنا" المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية: "تصرف الأجهزة الأمنية الإيرانية ناشئ عن سوء فهم، والأوضاع تعود إلى سابق عهدها تدريجيًّا".

وكان المستشار القانوني للسفارة السعودية في القاهرة سامي جمال الدين قد ذكر أن أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على شبكة إيرانية تتكون من ثلاثة أشخاص، كانت تخطط لاغتيال سفير المملكة لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان.

وقال جمال الدين في اتصال هاتفي مع صحيفة "الحياة": "السلطات المصرية أحاطت الجهات المعنية في الخارجية السعودية بتفاصيل المؤامرة، لكن الجانب السعودي فضَّل التكتم على الخبر وعدم الإعلان عنه، والمخطط بتفاصيله لدى المسئولين في البلدين".

وأضاف: "المؤامرة بدأت منذ ثلاثة أشهر، والمجلس العسكري المصري أبلغ السفير قطان بتوفير حماية مشددة له، لكنه رفض ذلك".

وأردف المستشار القانوني للسفارة السعودية: "مع بداية الأحداث الأخيرة كان لدى الجميع تخوف من أن تستغل جهات خارجية تظاهر البعض أمام مقر السفارة، وتقوم بدس عناصرها للهجوم على أفراد البعثة الدبلوماسية".

وقال جمال الدين: "الأبواب الخلفية للسفارة تعرَّضت لهجوم من بعض المتظاهرين، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية المصرية إلى التحوط في تأمين انتقال السفير قطان إلى مطار القاهرة".

وأوضح المستشار القانوني لسفارة المملكة في مصر أن عددًا من رموز السياسة المصرية سينظمون اليوم تظاهرة أمام مقر السفارة السعودية في القاهرة، تعبيرًا عن استيائهم مما حدث.

ونفى ما رددته بعض وسائل الإعلام المصرية من أن عدد المغادرين من السعوديين المقيمين في القاهرة والإسكندرية ارتفع خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن زوجة وأبناء السفير قطان لا يزالون مقيمين حتى اليوم في القاهرة ولم يغادروها.

إلى ذلك أجرى وزير الخارجية المصري محمد عمرو اتصالاً هاتفيًّا مع وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل أمس، استعرض خلاله الطرفان عددًا من المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com