قرر الجيش البريطاني إخلاء المقر الرئيس لقوات المشاة، والذي يعهد إليه بالإشراف على تنسيق الدعم العسكري للمملكة المتحدة في أوقات الطوارئ، وذلك على خلفية مخاوف من تعرضه لهجوم بمادة كيميائية سامة فتّاكة.
وقالت صحيفة "ديلي ستار صنداي": "قادة الجيش البريطاني اعتقدوا أن طردًا يحتوي على مادة الجمرة الخبيثة "الأنثراكس" القاتلة جرى تهريبه إلى مقر قوات المشاة، بعد تدهور صحة أربعة من موظفيه جراء إصابتهم بأعراض تشبه مرض الانفلونزا الحاد".
وأضافت: "أقسام من المقر الرئيس لقوات المشاة، الواقع بالقرب من بلدة أندوفر في مقاطعة هامبشاير، جرى إغلاقه بسبب الحادث، فيما فتحت وزارة الدفاع البريطانية تحقيقاً عاجلاً في التهديد".
وبحسب الصحيفة قال مصدر دفاعي بريطاني: "القلق انتشر في القاعدة بعد تدهور صحة الموظفين الأربعة، وكانت أعراضهم سيئة، ما أثار مخاوف من احتمال تعرضها لخطر خارجي من مادة كيميائية سامة، وانتشرت شائعات كالنار في الهشيم بتعرض المبنى لهجوم بالجمرة الخبية".
وأضاف المصدر: "الناس هرعوا خارج المقر ومن ثم تم إخلاء المكان، وكان هناك اعتقاد حقيقي أن شيئاً مرعباً وقع بسبب أهمية المقر والذي يجعل منه هدفًا مطلوباً لهجمات الإرهابيين، بهدف شلّ قدرة الجيش البريطاني على الاستجابة لحالات الطوارئ الكبرى".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت إخلاء المقر الرئيسي لقوات المشاة بعد انهيار صحة الموظفين الأربعة، غير أن متحدثاً باسمها أكد لاحقاً عدم العثور على أي دليل على وجود مؤامرة إرهابية بعد اكتمال التحقيق الذي فتحته الوزارة.
وقالت صحيفة "ديلي ستار صنداي": "المقر الرئيس لقوات المشاة، والذي يعمل فيه أكثر من 2000 جندي وموظف مدني، يقود جميع الأنشطة التابعة للجيش البريطاني ويتولى مسؤولية تنسيق الدعم العسكري للمملكة المتحدة في أوقات الطوارئ، بما في ذلك الاستجابة للكوارث الطبيعية والحوادث الإرهابية والإضرابات والحوادث الأخرى غير المتوقعة".