"التوحيد والجهاد": حياة القنصل الجزائري ومرافقيه في خطر


أعلنت حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا - التي تحتجز سبع رهائن جزائريين بينهم قنصل الجزائر في مدينة غاو شمال مالي - فشل التفاوض مع الجزائر, مؤكدةً أن "حياة الرهائن في خطر".

ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الاثنين عن عدنان أبو وليد صحراوي المتحدث باسم الحركة في رسالة قصيرة قوله: "إن البعثة الجزائرية رفضت بالكامل مطالبنا، وهذا القرار سيضع حياة الرهائن في خطر".

وأوضح صحراوي أن بعثة جزائرية شاركت في المفاوضات، وذلك من دون إعطاء تفاصيل حيال مطالب الحركة، مضيفًا أن الحركة أبلغت جماعة "أنصار الدين" التي يقودها زعيم الطوارق المالي إياد اغ غالي، بموافقتها على الإفراج عن الرهائن منذ الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل حول سبب تراجع الحركة عن موقفها بشأن الرهائن.

وكانت حركة التوحيد والجهاد قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تريد التفاوض على الإفراج عن القنصل الجزائري ومعاونيه الستة "باسم الإسلام".

يذكر أن القنصل الجزائري ومعاونيه الستة قد خطفوا في الخامس من الشهر الجاري في مدينة غاو بعد أيام قليلة على سقوط شمال مالي تحت سيطرة مجموعات مسلحة عدة من بينها حركة التوحيد والجهاد، وأنصار الدين، والقاعدة في المغرب الإسلامي، والحركة الوطنية لتحرير ازواد.

من جهة أخرى, كشفت الجبهة الوطنية لتحرير أزواد المؤلفة من عرب من منطقة تمبكتو - التي سيطرت أمس الجمعة على جزء من هذه المدينة شمال مالي - أنها غادرت المنطقة بطلب من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وقال عمر ولد شريف أحد مسئولي الجبهة: "أبوزيد زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي شخصيًّا طلب منا مغادرة مواقعنا في تمبكتو لتفادي وقوع مجزرة سيكون المدنيون أول ضحاياها، غادرنا المدينة".

وأوضح مصدر أمني مالي أن مقاتلي الجبهة الوطنية لتحرير أزواد غادروا المدينة مساءً، وأن القاعدة في المغرب الإسلامي هي التي طلبت ذلك.

وكانت الجبهة الوطنية لتحرير أزواد قد دخلت إلى وسط مدينة تمبكتو، بعد سيطرتها على مدخليها الشرقي والجنوبي نهار الخميس.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com