حذرت تقارير صحافية من أن الكويت باتت تحت تهديد متصاعد من جانب إيران.، كاشفة عن قيام طهران بدعم متمردين شيعة بهدف الإطاحة بالأسرة الحاكمة في الدولة الخليجية.
ونقل موقع جيوستراتيجي دايركت عن مصادر كويتية، من بينها برلمانيون، تأكيدها أنّ الإمارة الخليجية واجهت تهديداً متزايداً من أقليتها الشيعية. وأضافت المصادر أنّ إيران كانت تمول متمردين شيعة بالإضافة إلى سنّة معادين للنظام الأميري للإطاحة بأسرة آل الصباح الحاكمة.
وقال النائب الكويتي عبد الله الطريجي: "تلقيتُ معلومات خطيرة حول شبكة تجسس، عبر شخص له علاقة بمجموعة تعمل على ضرب الأمن الداخلي الكويتي".
وأضاف الطريجي أنّ شبكة التجسس تلك تدار من قبل معاقل للمعارضة في الخارج خاصة في بريطانيا. وأورد البرلماني الكويتي اسم المدعو "ياسر الحبيب" وهو رجل دين شيعي منفي، يتخذ من لندن مقراً له، وهو الذي سُحبت منه الجنسية الكويتية عام 2010.
ودعا الطريجي أسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت إلى "أن تتخذ حذرها كذلك من محاولات استغلال الخلافات من أجل إسقاط النظام".
وفي العامين الماضيين، بحسب الموقع، ألقت الكويت القبض على خليتي تجسس إيرانيتين -على الأقل. ودارت الشبهات حول تخطيط الخلايا لمهاجمة المنشآت الأميركية والكويتية المهمة في الكويت.
كما حذرت دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي من تهديدات تطال الكويت. حيث أطلقت الإمارات العربية المتحدة عدة تحذيرات بأنّ الكويت مستهدفة من جهة القاعدة وغيرها من التنظيمات.
وكان النائب عبد الله الطريجي قد أكد في وقت سابق أن الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي لن يتحقق إلا بإقرار الكونفيدرالية الخليجية.
وكانت الكويت قد رفضت التحذيرات الإيرانية من مشاركة الخليج في الدرع الصاروخي الأمريكي، معتبرةً ذلك تدخلا في الشؤون الخليجية.
وأكد مصدر عسكري كويتي أن تحذير وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي لدول مجلس التعاون الخليجي من المشاركة في الدرع الصاروخي الأمريكي، مرفوض جملة وتفصيلا، مشددا على عدم السماح لأي دولة بالتدخل في شؤون الكويت الداخلية أو أن تملي عليها شروطها، كما أن أمن الكويت من أمن دول الخليج التي تسعى إلى تأمين أراضيها ومنشآتها الحيوية.