كشف وزير الدفاع الأمريكي عن ساعات من التوتر والخوف والقلق الذي عاشته الإدارة الأمريكية خلال تنفيذ عملية اغتيال الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قبل عام.
مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل الشيخ أسامة بن لادن في عملية سرية للقوات الأمريكية الخاصة، يكشف وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن لحظات حرجة للغاية عاشتها الإدارة الأمريكية، بدأت بإقلاع الطائرات الأمريكية المتجهة لباكستان، واستغرقت ساعة ونصف الساعة من الطيران ووقتًا مماثلاً للعودة و40 دقيقة على الأرض.
بدأ الفصل الأول من التوتر والقلق حين دخلت المروحيات باكستان مع المخاوف من دون أن يتم رصدها من قبل الرادارات، وكانت المروحيتان اللتان كانتا تقلان كل منهما عشرة عناصر من وحدة نيفي سيلز تحلقان على علو منخفض، وقد تم تكييفهما بشكل يخفض ضجيجهما وإمكانية رصدهما.
أما الفصل الثاني من التوتر، فكان وصول المروحيتين إلى المكان الذي يسكن فيه أوباما، حيث تحط إحدى المروحيتين، وقال بانيتا: "الحرارة على الأرض كانت أعلى مما أبلغنا، وذلك أدى إلى خفض قدرة المروحية على التحليق"، وفي تلك اللحظات زاد قلق الجميع ممن يتابعون العملية، وحينها تم التقاط الصورة التي ظهر فيها أوباما ووزراؤه وأبرز مستشاريه، بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت تضع يدها على فمها وهي تحبس أنفاسها.
وقال بانيتا: "قلت للأميرال ماكريفين: ماذا نفعل الآن؟ ورد: لا تقلقوا، لقد توقعنا هذا الأمر"، وتم تحضير مروحيتي شينوك تقلان عناصر من وحدة سيلز كتعزيزات، وقاموا "بتقديم مساعدة فعلية".
بعد ذلك سادت فترة من الصمت الطويلة بعد أن تم الهجوم، ورغم أن طائرة بدون طيار كانت تحلق فوق المنطقة وتنقل الصور، إلا أنهم لم يكونوا يعرفون ماذا يجري داخل المنزل على مدار عشرين دقيقة، وفي تلك اللحظة قال الأميرال ماكريفين: إنه سمع اسم الشيفرة (جيرونيمو) التي تشير إلى ابن لادن، وبعد دقائق تم تأكيد مقتل ابن لادن.
بعد ذلك قام منفذو العملية بتفجير المروحية التي تعرضت للحادث عند مغادرتهم المكان، وقال بانيتا: "كنا نعلم أننا أيقظنا كل باكستان.. والقلق كان يدور لمعرفة كيف سترد"، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وتعتبر عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الحدث الأهم والأبرز في ولاية الرئيس باراك أوباما المرشح لولاية ثانية في 6 نوفمبر المقبل، وذلك بعد 10 سنوات من الغزو الأمريكي لأفغانستان لمطاردة التنظيم وزعمائه.