أكوام القمامة والجثث.. كارثة صحية بيئية تهدد مدينة حمص


 كارثة صحية وبيئية كبيرة تنتظر مدينة حمص السورية بسبب انتشار أكوام القمامة بالمدينة، والجثث المتفسخة، ما أدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة الناقلة للأمراض.
وذكرت تقارير صحافية أن مدينة حمص تتعرض لخطر يهدد بيئتها نتيجة إهمال النظام السوري المتعمد لأكوام القمامة، وعدم رفعها، حتى انتشرت في في كل أنحاء المدينة الثائرة، ولا تجد من من يحملها إلى مكب النفايات، الذي يبعد بضع كيلومترات عن مركز المدينة، مما يضطر سكان الأحياء إلى حرق هذه الأكوام باعتبار ذلك أهون الشريّن.
كما تنتشر جثث الشهداء في شوارع المدينة نتيجة القصف المتواصل الذي تعرضت له حمص خلال الشهرين الماضيين ومازالت، وقد أدى صعوبة نقل وتحريك الجثث من مكانها للمشافي أو المقابر نتيجة انتشار القناصة إلى تفسخها، كما توجد عدد من الجثث المتفسخة في مشفى المدينة، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة و القوارض والحشرات.
ومن المتوقع أن تكون هذه الوائح والحشرات وبالا على مدينة حمص كلها ما لم يتم البحث عن حل سريع، قبل دخول الصيف، حيث ستزداد هذه الحشرات وتنتشر في كل أرجاء المدينة حاملة معها أمراض وأوبئة لن يكون أحد في منأى عنها، وفقا لموقع زمان الوصل.
وكان ناشطون قد اتهموا النظام السوري بمعاقبة المدن الثائرة عبر ترك أكوام القمامة بالشوارع وإعطاء موظفي القمامة إجازة مفتوحةً مجزية المردود، إذ إنها مدفوعة مسبقًا مع مكافآت تكبر كلما عبر ذلك الموظف عن إخلاصه، والتعبير عن الإخلاص في هذه الحالة يتمحور في حمل الهراوات والعصي الكهربائية التي تم توزيعها عليهم، والخروج لتفريق أي تظاهرة تخرج هنا أو هناك، وكلما زاد عدد ضحايا تلك العصي كلما نال الموظف علاوة ومكافأة أكبر.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com