في مسعى سريع لاحتواء الأزمة المصرية السعودية، ومنع تفاقمها، أعلنت الحكومة المصرية مساء اليوم عن أسفها لبعض التصرفات غير المسئولة تجاه السفارة السعودية بالقاهرة، مشددة على عمق العلاقة بين البلدين.
وسعت الحكومة المصرية بسرعة لاحتواء تداعيات القرار السعودي بسحب السفير السعودي بالقاهرة للتشاور وإغلاق السفارة والقنصليات، حيث أعربت الحكومة عن أسفها للحوادث الفردية التى صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة.
واستنكرت الحكومة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، هذه التصرفات الفردية غير المسئولة وغير المحسوبة والتى تسىء إلى العلاقات المصرية-السعودية العميقة الجذور عبر التاريخ، مؤكدة أنها لا تعبر إلا عن رأى من قاموا بها.
وشددت الحكومة المصرية على عمق وقوة العلاقات المصرية السعودية، وأن مصر تكن كل التقدير والحب للشعب السعودي الشقيق والحكومة وخادم الحرمين الشريفين.
وكانت السعودية قد قررت إغلاق سفارتها وقنصلياتها بمصر واستدعاء سفيرها للتشاور، نتيجة "التظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في جمهورية مصر العربية".
ونقلت وكاله الأنباء الرسمية السعودية عن مسئول سعودي قوله: "جاءت تلك الخطوة نتيجة محاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة العاملين بها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وأضاف: "حاولت التظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة، لذا قررت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس".
وفي تطور لاحق اتصل المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى فى مصر بالسلطات السعودية، لاحتواء الموقف، بعد الخطوة "المفاجئة" التى اتخذتها بإغلاق سفارتها وقنصلياتها واستدعاء سفيرها بالقاهرة