ماليزيا: آلاف ينظمون مسيرة للمطالبة بانتخابات نزيهة


تجمع آلاف المحتجين الذين يدعون لانتخابات نزيهة فى وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت، من أجل تنظيم مظاهرة ضخمة ستختبر الموقف الإصلاحى للحكومة الماليزية، وربما تؤثر على توقيت الانتخابات العامة.

وأغلقت الشرطة الماليزية معظم وسط المدينة وطوقت ميدان الاستقلال التاريخى بحواجز وأسلاك شائكة، مطبقة أمرا قضائيا بضرورة عدم دخول المحتجين ذلك الموقع المهم من الناحية الرمزية.

وتقول جماعة بيرسيه، التى تقود الاحتجاج، أنها ستطيع الحظر، ولكنها ستنظم مسيرات قريبة بقدر الإمكان من الميدان، مما يثير احتمال تكرار الاشتباكات العنيفة التى شابت آخر احتجاج رئيسى نظمته هذه الجماعة فى يوليو تموز 2011.

ويمثل هذا الاحتجاج الذى يأمل منظموه باجتذاب 100 ألف شخص تحديا دقيقا لحكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، ربما يؤثر على توقيت الانتخابات التى يعد للدعوة لها فى يون.

ويخاطر أى رد فعل عنيف من جانب الشرطة بإغضاب ناخبى الطبقة الوسطى، ومنح المعارضة تفوقا، فيما يتوقع أن تكون أقرب الانتخابات تنافسا فى تاريخ ماليزيا، مما قد يجبر نجيب على تأجيل موعد الانتخابات.

ولكن يتعين على نجيب ان يضع فى ذهنه المحافظين فى حزبه، والذين يشعرون بقلق من أن تحركاته لتخفيف قوانين الأمن الصارمة، ودفع إصلاحات انتخابية محدودة، قد تهدد هيمنتهم على السلطة منذ 55 عاما.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الماليزية الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه؛ لتفريق حشد من المحتجين الذين تجمعوا فى وسط العاصمة كوالالمبور اليوم، السبت.

وقام نحو 25 ألف محتج بمسيرة إلى ميدان الاستقلال؛ للمطالبة بإجراء تغييرات فى النظام الانتخابى الذى يقولون إنه غير نزيه قبل الانتخابات العامة التى قد تجرى فى غضون بضعة أشهر.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com