ناشط: جرائم دفن السوريين أحياء تحدث بشكل روتيني يوميا


أكد الناشط السوري مأمون الحمصي المقيم بالقاهرة أن جرائم "دفن السوريين أحياء" تحدث بشكل روتيني يوميا .
وأشار الحمصى إلى أن ما استطاع النشطاء توثيقه أو ما سربه الجنود والضباط أو ما سربته الأجهزة الأمنية من أجل إثارة الرعب في قلوب السوريين، لا يتعدى نسبة 1% من الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ ما يزيد على العام، ولفت الحمصي إلى أن هناك جرائم إبادة جماعية، واغتصاب وقتل أطفال أمام ذويهم.
واتهم الحمصي العرب والغرب بخذلان الشعب السوري من أجل أمن "إسرائيل" ، ولعدم إضغاب وإيران. وجدد الحمصي دعوته إلى ضرورة التدخل العسكري السريع لإسقاط النظام وإنقاذ الشعب، لافتاً إلى أن جميع المبادرات الدبلوماسية، لم تعد تجدي نفعاً، وليس لها أي صدى على الأرض سوى المزيد من القتل.
وقد نشر ناشطون مقطع فيديو يوضح إقدام مجموعة من جنود بشار الأسد بلباس عسكري، ومعم قائد لهم، يتقدم نحو حفرة، ويستفسر عن جريمة أحد الأشخاص، ورد أحدهم بأنه ضبط وبحيازته كاميراً، وهويات، وأنه كان يتحدث لقناتي الجزيرة والعربية. و بينما تقترب الكاميرا من الحفرة، التي يظهر فيها رأس شخص مدفون بقية جسدة في الأرض، وعينيه معصوبتين، قال القائد للشخص المدفون في التراب، وهو معصوب العينين: "ماذا كنت تعمل بالكاميرا يا حيوان، كنت تصور وتتحدث إلى الجزيرة والعربية، وكانوا يعطوك مصاري"، وأضاف القائد الذي لم تظهر سوى ساقاه فقط في المقطع، شأنه شأن بقية مرافقيه: "أقبروه"، بينما كان هناك شخصان يهيلان التراب على الناشط المدفون في التراب، وإذ كان الناشط السوري ينطق بالشهادتين: "أشهد أن لا إله إلا الله"، قال القائد له "قل لا إله إلا بشار يا حيوان"، وإستمر الشخصان في إهالة التراب عليه، حتى تغطى رأسه بالكامل، وسكت صوته.
من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية بالامتثال لتعهداتها "دون تأخير"، واتهمها بعدم الوفاء بوعودها بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن وفق خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان.
وقد أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بالقاهرة أمس الدعم الكامل لمهمة أنان، وكشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن جهود تبذل لتوحيد المعارضة السورية.
وأعلن بان في بيان أمس عن "قلقه العميق" حيال وجود قوات وأسلحة ثقيلة وأفراد الجيش في المراكز السكنية، وهو ما قرره مراقبو الأمم المتحدة على الأرض، الأمر الذي يتعارض مع التعهدات التي قطعتها دمشق.
كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه العميق من تواصل أعمال العنف في سوريا وخصوصا "عمليات القصف والتفجير في أحياء سكنية"، وأدان بأشد التعبيرات "مواصلة القمع ضد السكان المدنيين في سوريا والعنف من أي جهة أتى". وأضاف أن "هذا الوضع غير مقبول، ويجب أن يتوقف فورا".
وذكّر بان من جهة أخرى "كافة الأطراف -ولا سيما الحكومة السورية- بضرورة أن تضمن الاحترام الفوري لشروط عمل فعال لبعثة المراقبين الدوليين، بما في ذلك وقف العنف المسلح".
وتنص خطة أنان على سحب الآليات الثقيلة من الشوارع، ووقف العنف من كل الأطراف، والسماح بالتظاهر السلمي ودخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين، وبدء حوار حول عملية سياسية انتقالية.
وسينتشر المراقبون الدوليون الـ300 بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، في سوريا الأسبوع المقبل. وقد وصل فريق منهم إلى البلاد منذ منتصف الشهر الجاري.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com