أثار تقبيل بعض المواطنين التونسيين ليد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي غضب وصدمة لدى العديد من التونسيين الذين لم يعتادوا على هذا الأمر من قبل.
فقد انتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يظهر قيام بعض المواطنين بتقبيل يد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي أثناء زيارته أمس الأربعاء لسوق مركزية بالعاصمة بمنطقة بئر القصعة، والتفاف جموع من المواطنين وعدد من العاملين بالسوق حوله والهتاف بحياته، وهو ما مثل "صدمة" للتونسيين.
وقد انتشرت التعليقات الساخرة والغاضبة من تقبيل يد المرزوقي على الفيس بوك، حيث كتبت ليلى الوسلاتي على صفحتها الشخصية على الفيس بوك "المواطن الذي قبل يد رئيس الجمهورية المؤقت هو عبد من عبدة كهنة المعبد النوفمبري"، مشيرة إلى نظام الرئيس السابق ابن علي الذي تولى السلطة في السابع من نوفمبر 1987 إثر انقلاب أبيض على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
كما قال معز جمعي "قلبي يؤلمني.. متى كانت لدينا عادة تقبيل اليد؟"، في حين علقت "شبكة الأخبار التونسية" قائلة :"من الآن لا أستغرب أن أشاهد المرزوقي في الكرسي بعد عشرين عاما.. عاش عشاق العبودية".
من جانبها وجهت صفحة "شعب تونس يحرق في روحو يا سيادة الرئيس" رسالة إلى من قبلوا يد المرزوقي قائلة بالقول "هذا السيد ليس إمبراطورا ولا ملكا ولا هو نبيا ولا هو ولي نعمتكم.. هذا السيد موظف في خدمتك يا مواطن.. مرتبه من تعبك ومن عرقك.. ولا فضل له عليك"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
جدير بالذكر أن الثورة التونسية كانت قد أطاحت قبل عام وبضعة أشهر بالرئيس التونسي السابق ابن علي، ولا تزال ذكريات الموالاة لدى النظام السابق تثير حساسية لدى التونسيين الذين يرفضون عودة كافة أشكال الخضوع والتملق إلى السلطة بعد تلك الثورة.