حركة صهيونية تدعو لقتل وحرق الطلبة العرب بالجامعة العبرية


دعت حركة صهيونية عنصرية إلى قتل الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، بعد مشاركتهم في تظاهرة الثلاثاء تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وحرَّضت حركة "إم ترتسو" العنصرية أمس الأربعاء ضد الطلاب العرب الذين شاركوا في تظاهرة يوم الثلاثاء نظمت دعمًا للأسرى، حيث نشرت صورًا لهم ودعت للمس بهم في الجامعة العبرية في القدس.

وامتلأ الموقع الإلكتروني للحركة العنصرية بشعارات مثل "يجب حرقهم" و"حقيرون" و"يجب قتلهم" و"الموت للعرب" و"اذهبوا إلى غزة" و"إرهابيون" و"أبناء القتلة" و"هذه الجامعة العبرية وليست العربية.. فلتذهبوا إلى بيرزيت" و"يجب إخراجهم من الجامعة".

وقامت حركة "إم ترتسو" بنشر صور الطلاب العرب المشاركين في تظاهرة التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية على الفيسبوك، بشكل تحريضي تحت عنوان "العرب في ذكرى الاستقلال – يتضامنون مع المخربين" في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.

يشار إلى أن حركة "إم ترتسو" التي تنشط في الجامعات "الإسرائيلية" بشكل مكثف، قامت بالتظاهر قبالة الطلاب العرب وهتفوا بعبارات عنصرية وفاشية ضد العرب.

وعقبت النائبة حنين زعبي على التحريض الدموي للحركة العنصرية بالقول: إنه "واضح أن نشاطنا السياسي ونشاط شبابنا وطلابنا العرب في الجامعات يؤرق نوم وصحو العنصريين، وهذا دليل على صحة بوصلتنا السياسية؛ لأن العنصريين لا يخافون ممن يتنازل عن حقوقه ويخاف من النضال، فهم يخافون ممن لا تردعه عنصريتهم، والعنصرية هي دليل إفلاس سياسي ودليل خوف العنصري، وليست دليل قوته وقدرته على مواجهتك بوسائل ديمقراطية، وجوابنا يكون بترسيخ نضالنا السياسي، فهو الوسيلة الوحيدة لنيل حقوقنا، ولمنع العنصريين من الاستفراد بنا".

وأضافت زعبي أن "أي تهاون مع العنصرية من قبلنا يعتبر تخاذلاً مع أنفسنا ومشاركة في سياسات لا تنتهي من الإبداعات العنصرية، العنصرية في "إسرائيل" لا تمثل سياسات عداء فقط بل وصلت لحد التشريع بالاعتداء، نرى هذا في ملاعب الرياضة وفي الشارع، ومن قبل الشرطة ومن قبل تصريحات رجال الدين في "إسرائيل"".

وخلصت إلى القول: إن "الخطر من ذلك والأهم هو سلوكنا نحن كشعب يتعرض لهذا الكم من العنف ومن التحريض، هل نسكت أم نواجه العنصرية؟ سكوتنا يقوي العنصرية ضدنا، بالتالي على مسجل الجمعيات التحقيق في شرعية عمل هذه الجمعية، وقد قدمت شكوى لمسجل الجمعية في الموضوع، وعلينا التقدم بعشرات الشكاوى ضد موقعهم على الإنترنت وطلب إغلاقه بتهمة التحريض على قتل، وبث العنصرية، بالمقابل علينا تكثيف نشاطنا في الجامعات لكي نرسل رسالة واضحة إلى اليمين المنفلت أن عنصريتهم تشحن إصرارنا وإرداتنا على النضال؛ لأنه فقط من خلال نضالنا نستطيع إسكات العنصرية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com