فرنسا: وزير الخارجية يحذر الأسد من اللجوء للفصل السابع


هدد وزير الخارجية الفرنسي النظام السوري بإصدار قرار دولي تحت الفصل السابع، في حال عدم الالتزام بتنفيذ خطة كوفي عنان بشأن الأزمة السورية.

فقد قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، بعد استقباله معارضين سوريين يقولون أن خطة انان "مبادرة محكوم عليها بالفشل" : إن "الأمور لا تسير بنحو جيد، وخطة انان في خطر كبير لكن لا تزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع لـ300 مراقب في غضون 15 يوما وليس ثلاثة اشهر".
وأضاف جوبيه "إذا فشلت الوساطة في سوريا‏ فستتحرك فرنسا‏ مع شركائها لأجل قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، واللحظة الحاسمة بهذا الشأن ستكون عندما يقدم أنان تقريره بعد 10 أيام"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأوضح أن كوفي عنان سيقدم تقريره المقبل في 5 مايو، معتبرا أنه سيشكل "لحظة الحقيقة"، فإذا تبين عدم تنفيذ خطة الأمم المتحدة، فيجب الانتقال إلى شيء آخر لوقف المأساة، فلا يمكن السماح باستمرار تحدي النظام، لأنه لا يحترم تعهداته، ولا يتمكن المراقبون من العمل في الميدان.
وأوضح جوبيه أن روسيا حليفة النظام السوري قبلت مهمة انان ونشر مراقبين، وقال "آمل أن يخلصوا (الروس) إلى أن النظام هو الجهة التي تعرقل وآمل أن يتطور موقفهم في ضوء ما يجري ميدانيا"، مؤكدا أن النظام هو الذي يمارس القمع في حين أن المعارضة تدافع عن نفسها.
هذا وقد كشفت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن يدرس خيارات للرد على انتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار.
وأوضحت سوزان رايس أن مجلس الأمن طالب بنشر مزيد من المراقبين في كافة أنحاء البلاد، مشددة على أن المجلس سيدرس خيارات أخرى للرد على انتهاكات النظام السوري لخطة عنان.
وكان رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون قد أعرب عن قناعته بأنه لولا الدعم الإيراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما تجرأ نظام بشار الأسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ، معربًا عن قناعته بأن الإيرانيين يعتقدون أن المعركة في دمشق هي معركتهم قبل أن تكون معركة الأسد.
وقال غليون في حديث إلى الصحافيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو في القاهرة: طهران "تدافع عن مشروع سوريا لكي تكون قوة إقليمية كبيرة وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة إقليمية كبيرة، ونأمل أن يراجع الإيرانيون مواقفهم حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل".
وأوضح غليون أنه ناقش مع وزير الخارجية المصري العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطني والثورة السورية، ومبادرة موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان.
وقال: "الآراء كانت متفقة على دعم مبادرة أنان وإعطائها الفرص حتى تنجح، ونستطيع أن نصل لطريق آمن لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السوري والثورة السورية".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com