تحوُّل جلسة مناقشة "اقتحام البرلمان الكويتي" لساحة معركة


نشب جدل عريض في مجلس الأمة الكويتي اليوم الثلاثاء خلال مناقشة رفع الحصانة عن النواب الذين اقتحموا قاعة المجلس العام الماضي مع المئات من المواطنين، حتى اشتعلت الأحداث وتشابك نواب بالأيدي وتبادلوا الشتائم، ما اضطر نائب رئيس الجلسة إلى رفعها.

واشتعلت الجلسة حين قال النائب عبداللطيف العميري: "ابتلينا ببعض السفهاء بالمجلس"، في الوقت الذي عرض فيه النائب محمد الجويهل لوحة كتب عليها كلمة "كذاب".

أما النائب حسين القلاف فقال: "نحن أمام حادثة تاريخية، وأستغرب كيف يقتحمون المجلس ويذهبون لمنزل رئيس الوزراء، هل تحولنا لحارة أم نحن في دولة قانون؟".

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، ازداد الموقف اشتعالاً لحظة عُرض فيلم للاقتحام الذي لم يستغرق عرضُه ثوانيَ ثم انقطع، حيث عادت المشادات والصراخ إلى المجلس على خلفية اعتراض الأغلبية على عرض الفيديو.

وفي هذا الصدد، أعرب النائب شايع الشايع عن أسفه لـ"لغة الحوار الهابطة والإسفاف"، مؤكدًا أنه لم يحضر الجلسة لكنه كان يتابعها، وحزن لما رآه، على حد قوله.

وأضاف الشايع لـ"العربية. نت": "على النائب أن يكون قدوة للمواطن، وأن يحترم القاعة، فالألفاظ النابية والشتائم التي أصبحت لغة يومية هي أمر معيب في حق الكويت وصورتها".

ودعا الشايع جميع النواب إلى التهدئة، مشيرًا إلى أن بعض المفردات التي تخدش الحياء أصبحت متداولة في المجتمع بعد ترديد النواب لها.

وأكد الشايع أن على رئيس المجلس أن يكون أكثر حزمًا في منع هذه الألفاظ.

يذكر أن النيابة العامة طلبت رفع الحصانة عن تسعة نواب متهمين في قضية اقتحام المجلس في 16 نوفمبر الماضي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com