مصر تطلب من "إسرائيل" تفسيرًا لتصريحات عدائية من ليبرمان


كلف وزير الخارجية المصري محمد عمرو، سفير مصر في تل أبيب بالاستفسار من الحكومة "الإسرائيلية" بشأن التسريبات الصحافية المنسوبة لوزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان، والتي خاض خلالها في بعض الأمور المتعلقة بمصر والتطورات التي تشهدها.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: "السفير المصري سيطلب إيضاحات حول مدى صحة المواقف المنسوبة لوزير الخارجية "الإسرائيلي"، كما سينقل إلى الجانب "الإسرائيلي" استغراب مصر لصدور مثل هذا الكلام منسوبًا إلى مسئول كبير في الحكومة "الإسرائيلية"".

وانتشرت تقارير إعلامية عن أن ليبرمان بعث مؤخرًا وثيقة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها: "مصر أخطر على "إسرائيل" من إيران بسبب الثورة المصرية في 25 يناير 2011، وتغيير نظام الحكم، ويجب حشد المزيد من قوات الجيش "الإسرائيلي" عند الحدود معها".

وبحسب صحيفة معاريف قال ليبرمان في رسالته: "الموضوع المصري مقلق أكثر بكثير من القضية الإيرانية، لكون مصر هي الدولة العربية الأكبر، التي لديها حدود مشتركة مع "إسرائيل"، على الرغم من اتفاقية سلام بين الدولتين منذ أكثر من ثلاثين عامًا".

وأضاف: "إثر التطورات بمصر، يتعين على "إسرائيل" اتخاذ قرار سياسي شجاع، وإعادة بناء الجبهة الجنوبية للجيش "الإسرائيلي"، بواسطة إعادة إقامة الفيلق الجنوبي الذي تم تفكيكه في أعقاب اتفاقية السلام، وإقامة أربع فرق عسكرية لنشرها عند الحدود الجنوبية، ورصد الميزانيات المطلوبة، وتجهيز رد الفعل "الإسرائيلي" لاحتمالات قد تحدث في المستقبل".

وأردف وزير الخارجية "الإسرائيلي": "مصر أدخلت 7 كتائب عسكرية إلى سيناء، من أجل فرض سيطرة الدولة بهذه المنطقة، ومحاربة الخلايا المسلحة فيها، وهذه الكتائب لا تقوم بدورها".

وقال في رسالته: "ليس مستبعدًا أن تخرق مصر بعد انتخاب رئيس جديد فيها اتفاقية السلام بصورة جوهرية، وتدخل قوات كبيرة إلى سيناء، وقد مرَّ عام على الثورة المصرية، والوضع هناك يزداد خطورة، الأمر الذي من شأنه أن ينتج ضغطًا كبيرًا على القيادة المصرية لتعمل على توحيد الشعب حول أزمة مع عدو خارجي، و"إسرائيل" هي المرشحة الطبيعية لدور العدو الخارجي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com