دول أفريقية تؤكد مساندتها لجوبا حال نشوب حرب مع الخرطوم


قال الجنرال أروندا نياكايريما قائد القوات المسلحة الأوغندية وقوف بلاده بجانب جنوب السودان في حالة نشوب حرب كاملة مع الخرطوم.
ونقلت صحيفة "دايلي مونيتور" الأوغندية عن نياكايريما قوله خلال اجتماعه بكبار القادة العسكريين إن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن الخرطوم تتواصل مع متمردي جيش الرب، مشيرًا إلى أنهم شرعوا في التحرك.
وأضاف "إننا لن نجلس ولا نفعل شيئًا، بل سنشارك، فنحن نعاني حربًا بالوكالة من قبل الخرطوم، وشعبنا في شمال أوغندا يعاني أيضًا".
يشار إلى أن جوبا دأبت على إقامة علاقات وصداقات وثيقة مع جيرانها الجنوبيين، مثل أوغندا وكينيا، حيث قامت بتوطيد علاقتها العسكرية والتجارية مع الزعيم الأوغندي يوري موسيفيني، كما إنه من المنتظر أن تقوم جوبا ببناء خط أنابيب يصل إلى البحر عبر ميناء لامو الكيني.
ومن جانبه، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دولة جنوب السودان بدأت العدوان على السودان في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان قبل الاتجاه إلى هجليج التي أعلنت الخرطوم اليوم الجمعة تحريرها بعد معارك مع الجيش الشعبي التابع لجوبا.
وتعهد البشير خلال كلمته أمام جمع من المواطنين احتفالا باستعادة هجليج من قوات جنوب السودان، بتحرير كافة المواقع التي يسيطر عليها المتمردون، مؤكدا تبعية المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق لحكومة جوبا.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم الجمعة تمكنها من استعادة منطقة هجليج النفطية السودانية من قبضة قوات دولة جنوب السودان بعد معارك امتدت أكثر من أسبوع.
وقالت في بيان تلاه وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين إنها تمكنت من استعادة المنطقة من يد قوات الحركة الشعبية "التي جرت إليها سدادا لفاتورة أجنبية وأجندة خارجية معقدة يدفع ثمنها مواطن دولة الجنوب".
وأكد الوزير أن القوات السودانية تقدمت نحو المنطقة بروية وحكمة حتى لا تدمر ما تبقى من منشآت بترولية في المنطقة حتى أنجزت مهمتها بالكامل.
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة أن الجيش الشعبي سيبدأ انسحابا تدريجيا من منطقة هجليج استجابة لنداءات زعماء دول على رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والجنوب أفريقي جاكوب زوما.
وأشار سلفاكير خلال حديثه في مؤتمر صحفي بجوبا إلى أن المجتمع الدولي حثه على الانسحاب من المنطقة من أجل تسهيل التفاوض مع الخرطوم بشأن القضايا العالقة، وأكد أن "انسحابنا لا يعني تخلينا عن أحقيتنا في المنطقة، جيشنا لايزال متواجدا في المنطقة وسنبدأ الانسحاب بطريقة منظمة وخلال ثلاثة أيام سنخلي المنطقة تماما".
وأضاف أن بلاده لن تحارب مجددا في المناطق المتنازع عليها مع السودان ولكنها ستلجأ للتحكيم الدولي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com