صحيفة أسبانية: انتخابات الرئاسة فى خطر كبير.. وظهور نوايا "العسكرى" فى التلاعب


قال مراسل صحيفة الإكونوميستا الإسبانية فى مصر "ريكاردو جونزاليس" إن هناك سلسلة من الشكوك حول نوايا المجلس العسكرى للبقاء فى السلطة بعد خروج عدة مرشحين"، مضيفا أن للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضى القوى الإسلامية ومنصات الشباب الثورية تشترك من جديد فى ميدان التحرير فى القاهرة.

وأشار إلى أنه على الرغم من الخلافات بينهما حول أزمة الجمعية التأسيسية، إلا أن هذه الجماعات لديها خوف مشترك من محاولة المجلس العسكرى، لاستعادة النظام القديم والتلاعب فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 23 و 24 مايو.

وأوضح جونزاليس أن هذه المخاوف التى تنتاب الإسلاميين والشباب الثورى جاءت بعد استبعاد 10 من المرشحين الـ23 الذين تقدموا لترشيحات رئاسة الجمهورية، ومن بينهما 3 يمثلون القوى السياسية الموجودة حاليا من عمر سليمان رجل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وخيرت الشاطر المرشح الرسمى للإخوان المسلمين، وحازم صلاح أبو إسماعيل ممثل التيار السلفى الإسلامى المحافظ الذى ظهر فجأة بأعداد كبيرة لم نكن نسمع عنهم شيئا فى عهد النظام القديم .

وعلى الرغم من أن جميع المرشحين ناشدوا بعودتهم إلى السباق الرئاسى إلا أن هذا الطلب لم تتم الاستجابة له، ووفقا للإعلان الدستورى فإن تلك القرارات الصادرة من مجلس الانتخابات يعتبر نهائيا .

واستشهد الكاتب الصحفى بقول أحمد قنديل "كان على المجلس العسكرى إلغاء عمر سليمان من الدخول فى المنافسة الانتخابية، حتى يستطيع أيضا أن يخرج اثنين من المرشحين الإسلاميين حتى تبدو محايدة".

ولفت جونزاليس إلى أن الإخوان المسلمين، أيضا، قدموا مرشحا آخر وهو محمد مرسى، على الرغم من علمهم أنه لا يحظى بشعبية كبيرة، وذلك كان بهدف أن يكون لهم أى مرشح فى الانتخابات الرئاسية فى حال خروج الشاطر من المنافسة، وبذلك مرسى يعد "للحفاظ على اسم الإخوان المسلمين فى السباق الانتخابى ليس أكثر من ذلك".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com