حليف لميركل: الإسلام ليس جزءا من تراث ألمانيا ولا ينتمي إلينا


هاجم عضو بارز في الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاسلام, واعتبره ليس جزءا من المانيا .
وقال فولكر كاودر رئيس الكتلة المحافظة لميركل في البرلمان لصحيفة باساور نويه بريسه "الاسلام ليس جزءا من تراثنا وهويتنا في ألمانيا وبالتالي فهو لا ينتمي الى المانيا."
وأضاف "لكن المسلمين ينتمون لالمانيا. وبصفتهم مواطنين بالدولة فهم بالطبع يتمتعون بحقوقهم كاملة."
ويقيم في المانيا نحو أربعة ملايين مسلم يحمل نصفهم تقريبا الجنسية الالمانية. وجاء كثيرون منهم من تركيا في الستينات والسبعينات, طبقا لرويترز .

وأكد الرئيس السابق للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا وأحد الأمناء الحاليين للمجلس نديم إلياس أن مؤتمر الإسلام في ألمانيا تحول من حلقة لدمج المسلمين إلى حلبة لاستعدائهم.

واستشهد الرئيس السابق للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا ببعض الدراسات والأبحاث التي تم إنجازها مؤخرًا حول المسلمين في ألمانيا، وتركيز المؤسسات الراعية لتلك الأبحاث على ما تسميه السلطات الأمنية "تطرف المسلمين وارتباطهم بالعنف".

وأدان إلياس تركيز واختزال العديد من الجمعيات الإسلامية، ووسائل الإعلام الألمانية لقضايا الإسلام في ألمانيا على مستوى التشدد الديني والمخاطر الأمنية المترتبة على ذلك.

وكانت برلين قد شهدت انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر "الإسلام في ألمانيا"، والذي يعد فرصة لطرح قضايا الاندماج ووضعية الإسلام والمسلمين في ألمانيا، فيما تظل نجاح فعالية هذا الملتقى السنوي موضوع جدل وتباين في الآراء.

وتقول بعض الأصوات: إن المؤتمر لن يحمل معه أي جديد يذكر، منتقدة الطريقة الانتقائية غير الشفافة للمشاركين، وكذلك التركيز على الجانب الأمني على حساب القضايا الأخرى.

وتستأثر الدورة الحالية للمؤتمر باهتمام كبير من وسائل الإعلام الألمانية في سياق ظهور مجموعة من الدراسات تحذر من تزايد نسبة التطرف وسط الشباب المسلم، إضافة إلى تنامي المد السلفي في ألمانيا، والذي كان من آخر تجلياته، قيام مجموعات سلفية متشددة بتوزيع نسخ من القرآن مجانًا على غير المسلمين.

وكانت دراسة ألمانية حديثة قد كشفت أن أغلب الأئمة العاملين في ألمانيا يقبلون بفكرة التحاور مع الآخر بخصوص القضايا المتعلقة بالإسلام.

وأظهرت الدراسة أن غالبية الأئمة في ألمانيا لديهم اهتمام كبير بالاستفادة من عروض الدورات التدريبية والتأهيلية ودورات تعلم اللغة الألمانية.

وبحسب الدراسة التي أجراها المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين ومركز الدراسات التركية وأبحاث الاندماج بتكليف من مؤتمر الإسلام الألماني فإن عددًا كبيرًا من الأئمة في ألمانيا يرون أن مستواهم في اللغة الألمانية أقل من متوسط مستوى بقية المسلمين في ألمانيا.

وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء الأئمة لم يمض على قدومه إلى ألمانيا سوى وقت قصير.

جدير بالذكر أن عدد المساجد في ألمانيا يقدر بـ2350 مسجدًا منها 2180 مسجدًا له إمام ثابت



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com