يديعوت: زيارة مفتي مصر تمت تحت حراسة "إسرائيلية"


أفادت التقارير الصحافية العبرية الصادرة صباح اليوم أن زيارة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة والوفد الملكي الأردني برئاسة الأمير غازي بن محمد - الممثل الشخصي والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين - لمدينة القدس والمسجد الأقصى جاءت تحت حراسة أمنية مشددة غير مسبوقة من جانب الجيش "الإسرائيلي".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الزيارة جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع "الإسرائيلية" وليس مع وزارة الخارجية "الإسرائيلية".

وأضافت الصحيفة العبرية أن جمعة جاء للقدس لافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية في المدينة المقدسة بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية، باعتباره أحد أمناء المؤسسة، بينما جاءت زيارة مستشار الملك عبد الله لبحث قضية ترميم جسر باب المغاربة الذي يصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى.

ونقلت يديعوت عن مصادر "إسرائيلية" قولها: "يوجد لدينا مصلحة مشتركة في أن يصبح للأردن مكانة قوية في منطقة القدس الشرقية وفي الأماكن المقدسة الإسلامية، ولا توجد لدينا أي مشكلة من وصول الشخصيات الأردنية إلى هذه المناطق، حتى ولو بدون تنسيق مع وزارة الخارجية "الإسرائيلية"".

على جانب آخر، انتقد عزت الرشق - عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس - زيارة مفتي مصر علي جمعة للقدس، مؤكدًا أن تلك الزيارات تطبيع مرفوض مع العدو.

وقال الرشق في تصريح له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول زيارة عدد من الشخصيات العربية: أهلاً بكم فاتحين.. وليس تحت حماية المحتلين.

وأضاف الرشق: زيارات عدد من المسئولين العرب للمسجد الأقصى في ظل الاحتلال تطبيع مرفوض مع العدو وخدمة مجانية للمحتلين، وهذه الزيارات يرحب بها الاحتلال ويرفضها شعبنا وأهل القدس.

وكان ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله الثاني قد زار المسجد الأقصى عن طريق جسر باب المغاربة الذي يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي، بمرافقة عدد من قوات الأمن "الإسرائيلي" في مطلع الشهر الحالي.

وجاءت زيارة ولي عهد الأردن بعد أيام من إصدار المحكمة العليا "الإسرائيلية" أمرًا للجنة الشكاوى التابعة للمجلس الإقليمي للتخطيط والبناء، بإعادة فتح قضية توسيع المنطقة التي تؤدي النساء "الإسرائيليات" الصلاة فيها عند حائط البراق، بالإضافة إلى إعادة إغلاق جسر باب المغاربة للمرة الثانية لإجراء عمليات صيانة له

مطالب بإقالة مفتي مصر لزيارته القدس المحتلة

طالب المتحدث الرسمي باسم "الجبهة السلفية المصرية" خالد سعيد بعزل مفتي مصر علي جمعة فورًا؛ على خلفية الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى القدس المحتلة.

وقال سعيد في حديث إلى "بوابة الأهرام": "ما حدث ليس غريبًا على رموز النظام البائد، وهذا يعتبر بمثابة وصمة عار على جبين الأزهر".

وتساءل سعيد: "كيف يمنع البابا شنودة الأقباط من زيارة القدس بينما يقوم مفتي الديار المصرية نفسه بالزيارة؟!".

وطالب بـ"عزل المفتي جمعة فورًا، باعتباره أحد الأشخاص الذين قام بتعيينهم نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك".

وأضاف المتحدث الرسمي باسم "الجبهة السلفية المصرية": "سنسعى لإقالته بشتى الطرق، خاصة من خلال أعضاء مجلس الشعب من السلفيين".

وقد قوبلت هذه الزيارة باستنكار عدد من الشيوخ الأزهريين، وأكدوا أنها سقطة لا يمكن القبول بها أو تبريرها، حيث انتقد الشيخ نصر فريد واصل هذه الزيارة، وشدد على أنه لا يمكن لقيادة دينية كبيرة مثل المفتي أن يقوم بهذا الأمر، وطالب بعزل المفتي من منصبه، وأن الزيارة وإن لم تكن بتأشيرة صهيوني، إلا أنها تمت بإذن من الاحتلال الصهيوني الذي يسيطر على القدس، مشيرًا إلى أن موقف الأزهر واضح في حرمة زيارة القدس تحت الاحتلال، وطالب جمعة بالاعتذار.

كما طالب الشيخ صفوت حجازي بعزل المفتي، وقال: "نرفض هذه الزيارة ونعتبرها سقطة من سقطات علي جمعة الذي ينتمي للنظام البائد".

وقال حجازي في اتصال مع CNN بالعربية: "أرفض الزيارة وأطالب برحيل المفتي عن منصبه، فتصرفه هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق" في مصر.

ولدى سؤال حجازي عن المبررات لزيارة المفتي بحديث "شد الرحال" إلى المسجد، قال: "هذا أمر مردود، فهناك حديث روته ميمونة بنت سعد، سألت فيه النبي – صلى الله عليه وسلم - عن حكم من لم يستطع الصلاة بالمسجد الأقصى، فقال لها: (من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتًا يسرج في قناديله، فإن من أهدى إليه زيتًا كان كمن أتاه)".

 



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com