أمريكا: "مليون حجاب".. تضامنًا مع "العوادي"


2012

 

 دشَّن ناشطون أمريكيون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم "مليون حجاب من أجل شيماء العوادي"، وذلك بهدف التضامن مع الأم العراقية التي تعرضت للضرب حتى الموت على يد مجهول هاجمها في منزلها بمدينة "إل كاجون" بولاية كاليفورنيا منتصف مارس الماضي.

واعتُبرت تلك الجريمة حلقة في سياق التمييز العنصري والديني الذي يتعرض له العرب والمسلمون في الولايات المتحدة، خاصة أن العوادي المحجبة كانت قد تلقت قبل مقتلها رسائل تهديد تطالبها "بالعودة من حيث جاءت".

ولم تكترث شيماء (35 عامًا) لتلك التهديدات، لكن الرسالة التي وجدت بجانبها قبل نقلها إلى المستشفى حيث فارقت الحياة تشير بوضوح إلى دوافع الهجوم القاتل، إذ تضمنت رسالة المهاجم عبارة "هذا بلدي.. عودي إلى بلادك.. أنت إرهابية".

وسبقت مقتل العوادي جريمة قتل أخرى بولاية فلوريدا ذهب ضحيتها مراهق أسود أثارت جدلاً واسعًا في أمريكا واحتجاجات من المجتمعات الأفريقية الأمريكية التي نظمت تظاهرات في جميع أنحاء البلاد.

وانطلقت صفحة "مليون حجاب" حسب منظميها للتنديد بثقافة التنميط والتمييز العنصري التي باتت تضخ المجتمع الأمريكي بمزيد من التوتر والكراهية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وللتذكير بالقيم المدنية والحقوق الفردية التي يصونها الدستور الأمريكي.

"البسي حجابًا إذا كنت متدينة":

إلى ذلك، يستعد مؤسسو الصفحة التي استقطبت الآلاف من الأمريكيين بمن فيهم غير المسلمين لإطلاق مشروع جديد تحت شعار "البسي حجابًا إذا كنت متدينة، البسيه كصلاة، وإذا لم تكوني.. البسيه كرمز".

وقال أحد مؤسسي الصفحة وهو غير مسلم: إنه لا يعرف شيماء العوادي أو أي فرد من عائلتها.

وأضاف: "كنت شاهدًا بنفسي، وأكثر من مرة على حوادث تعرَّض فيها مسلمون للتمييز والتضييق، ومسلمات على وجه الخصوص بسبب ارتدائهن للحجاب".

وأردف وفق "الجزيرة. نت": "إننا نشطح كثيرًا، فمن غير المقبول أن يربط أحد بين الإسلام كدين وتنظيم القاعدة أو أي منظمات إرهابية أخرى، تمامًا كما هو الحال حيث لا أحد يربط "المسيحية" بكنيسة "ويستبورو" المعمدانية (كنيسة متشددة) أو بالمجموعات الدينية المتعصبة المناهضة للإجهاض التي تقوم بقتل الأطباء وتفجير العيادات التي تجرى فيها عمليات إسقاط الأجنة".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com