أدان التيار السلفي الجهادي في الأردن اليوم الثلاثاء عملية اعتقال الإسلامي الأردني "أبوقتادة" في لندن تمهيدًا للبدء في إجراءات ترحيله للمملكة التي لم يستبعد أن يتعرض فيها للاعتقال والتعذيب.
وقال عبد شحادة - أحد قياديي التيار والمعروف باسم أبو محمد الطحاوي - وفق وكالة فرانس برس: "نحن نصحنا بعدم تسليمه إلى الأردن، ونصحناه بفعل كل ما بوسعه لتجنب الترحيل".
وأضاف: "الرجل متهم بقضايا ملفقة ليس له علاقة بها من قريب ولا بعيد، ولا أستبعد أن يتعرض هنا للاعتقال والتعذيب".
جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة "السبيل" الأسبوع الماضي أن أبو قتادة أجرى اتصالاً هاتفيًّا مع الطحاوي تناول خلاله موضوع الترحيل.
وبحسب الصحيفة أفادت مصادر إسلامية بأن محادثات سرية جرت بين عمر محمود عثمان (أبو قتادة) والسلطات البريطانية، تضمنت موافقته على العودة إلى الأردن، بشرط حصوله على ضمانة خطية من العاهل الأردني عبدالله الثاني، تكفل له العيش في حياة كريمة.
وتحدثت السلطات في عمَّان عن أن "أبوقتادة" سيخضع لمحاكمة منصفة وشفافة في حال رحلته لندن.
وذكرت وزارة الداخلية البريطانية أن "أبوقتادة" اعتقل الثلاثاء في منزله في لندن تمهيدًا لمباشرة لإجراءات ترحيله.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته: "اعتقلت شرطة الحدود اليوم الثلاثاء "أبوقتادة" وأبلغته بعزمنا على المضي قدمًا في إجراءات ترحيله".
جدير بالذكر أن القاعدة هددت الأسبوع الماضي بمهاجمة بريطانيا لو قررت ترحيل "أبوقتادة" الذي كان يعتقد أنه مساعد أسامة بن لادن إلى الأردن.