انسحاب رئيس بعثة المراقبين الدوليين فور وصوله دمشق


انسحب رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا، وتولى عقيد مغربي رئاسة البعثة، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها جراء استمرار أعمال العنف في سوريا رغم دخول إطلاق النار حيز التنفيذ.

فقد أعلن المتحدث باسم الجنرال النرويجي روبرت مود المكلف برئاسة بعثة المراقبين في سوريا، انسحابه من المهمة، وقال "إن الجنرال غادر سوريا إلى بلاده فور وصوله دمشق، وإنه لم يعد جزءا من البعثة"، وفقا للجزيرة نت.
وأوضح المتحدث أن الأمم المتحدة هي الجهة المخولة بالإعلان عن الأسباب التي دفعت الجنرال روبرت مود لترك المنصب والتخلي عن المهمة، مشيرا إلى أن العقيد المغربي الجنسية أحمد حميش هو الذي يتولى رئاسة البعثة الآن، حتى يتم تعيين رئيس جديد لبعثة المراقبين الدوليين.
من جانبها قالت سوزان رايس المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة اليوم الاثنين "إن أعمال العنف المتفرقة التي تقع في شتى أنحاء سوريا رغم بند وقف إطلاق النار الذي مضى عليه أربعة أيام تلقي ظلالا من الشك على خطط الأمم المتحدة لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين".
وشددت في تصريحات للصحفيين، على قلق واشنطن من استمرار أعمال العنف المتفرقة في شتى أنحاء سوريا، واشتداد العنف على ما يبدو في مدن مثل حمص في الأيام الأخيرة، وأنه غير مقبول بالمرة، وأنه إذا ما لم يتوقف العنف، فسيشكك هذا في مدى صواب إرسال بعثة المراقبة الكاملة وإمكان تنفيذ ذلك
كما قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أثناء زيارة لبروكسل "إن عملية وقف أعمال العنف هذه هشة للغاية، وهي تتطلب كامل الدعم والتعاون من جانب كافة الأطراف المعنية، السلطات السورية وقوات المعارضة"، وطالب نظام الأسد بإظهار قدر كبير من ضبط النفس، كما طلب من المعارضة التعاون بشكل كامل، معربا عن قلقه البالغ من استمرار العنف وقصف مدينة حمص.
وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني قد أعرب عن اعتقاده بأن احتمال نجاح خطة مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لسوريا كوفي أنان للتوصل إلى حل للأزمة السورية، لا تتجاوز نسبته 3%.
وقال حمد، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في روما، إن هناك حالة من التشاؤم فيما يتعلق بوساطة أنان، وأضاف: "الدوحة أيّدت في الماضي فائدة التدخل العسكري لإنقاذ دماء الشعب السوري، وهي الفرضية التي تضاءلت نتيجة لموقف روسيا".
وأردف أمير قطر: "موقف موسكو الآن يظهر تحسنًا، لكن موقف مجلس الأمن غير أخلاقي إزاء شعب يُقتل كل يوم ويتلقى الصمت فقط".
وفيما يتعلق بالوضع داخل سوريا، قال حمد: "لا أعتقد أن الشعب سوف يتراجع، ولو كلّف ذلك عشرات الآلاف من القتلى، وإن مطالب الكرامة والعدالة التي ولدت بطريقة سلمية، يمكن أن تصبح مسلحة".
إلى ذلك قال مونتي إن بلاده تدعم الموقف الذي تم التعبير عنه بالإجماع من قبل كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث جرت الموافقة على إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا.
وأضاف: ''إيطاليا أشارت بالفعل إلى استعدادها لإرسال مراقبيها، ونحن نتحرك في ارتباط وثيق، على سبيل المثال، مع قطر، التي لدينا معها تطابق في وجهات النظر'' .
وبخصوص إمكانيّة وقوع تدخّل عسكري في سوريا، قال مونتي: "نحن نتوجّه بشكل عملي لنرى ما هي النتائج التي سوف تتمخض عن هذه المرحلة، قبل النظر في مراحل تالية"، في إشارة إلى مهمة المراقبين.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com