رغم المجازر..عباس يدافع عن التنسيق الأمني مع "إسرائيل"


رغم المجازر والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين بشكل مستمر، فقد دافع رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس عن المضي في التنسيق الأمني مع "إسرائيل".

وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية ردًّا على الأصوات الداعية إلى وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل": "هذا كلام فارغ، عندما يكون لدينا أمن فهذا لمصلحتنا، والتنسيق الأمني ليس لطرف واحد، ولكن للأرض الفلسطينية، ونحن حريصون على التنسيق الأمني لأننا نريد أمن المواطن"، ووصف عباس هذه الدعوات بأنها "مزايدات رخيصة", على حد زعمه.

وتطالب منظمات فلسطينية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إضافة إلى أصوات داخل حركة فتح التي يتزعمها عباس السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".

ودعا القيادي في فتح مروان البرغوثي وعضو لجنتها المركزية في رسالة من سجنه مؤخرًا بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتقاله إلى "وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال أمنيًّا واقتصاديًّا وفي كافة المجالات؛ لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي حماية أمن الوطن والمواطن وليس توفير الحماية للاحتلال والاستيطان".

وكان كبير مهندسي الصهاينة لاتفاق أوسلو قد دعا رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس بحل السلطة وتحميل الكيان الصهيوني مسئولية الشعب الفلسطيني.

فقد ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن يوسي بيلين كبير مهندسي اتفاق أوسلو الصهاينة حث عباس على إعلان وفاة عملية السلام التي ساعد في دفعها، ودعاه لتنفيذ تهديده بحل السلطة الفلسطينية، التي تشكلت بعد اتفاق أوسلو عام 1993، وإعادة تسليم السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وغزة للكيان الصهيوني.

وقال بيلين في رسالة مفتوحة لعباس جاء فيها: "لا تقبل طلب الرئيس أوباما الذي يريد فقط عدم إزعاجه قبل يوم الانتخابات، ولا تدع رئيس الوزراء نتنياهو يتخفى وراء ورقة التين للسلطة الفلسطينية وافرض عليه مرة أخرى مسؤولية مصير أربعة ملايين فلسطيني، ومن أجل شعبك ومن أجل السلام لا يمكن أن تدع هذه المهزلة تستمر".

وأضاف قائلاً: "خصوم أوسلو حولوا الاتفاق المؤقت، الذي كان من المفترض ألا يدوم أكثر من ست سنوات ويخدم فقط كممر لحل نهائي، إلى ساحة يستطيعون فيها مواصلة بناء المستوطنات، لقد اكتمل تحطيم المتطرفين لاتفاق أوسلو ولا يمكن لأحد ببساطة الاستمرار في اتفاق مؤقت لأكثر من 20 سنة".

وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل بيلين المفاجئ يعكس القلق الدولي المتزايد من بناء المستوطنات الذي يقوض قابلية الحياة لحل الدولتين حسبما نص اتفاق أوسلو، وهناك غضب كذلك من اتخاذ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خطوات إضافية هذا الأسبوع لترسيخ وجود المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكان بعض قادة السلطة الفلسطينية قد هددوا مرارًا وتكرارًا بحل السلطة الفلسطينية، إلا أنهم سرعان ما يتراجعون عن ذلك، ويجلسون على طاولة المفاوضات مع الكيان الصهيوني، لتنتهي جولات التفاوض بلا نتيجة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com