هاجم فرانسوا هولاند، المرشح الاشتراكى فى انتخابات الرئاسة الفرنسية منافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، بصورة حادة وكال له عددًا من الاتهامات.
وقال هولاند فى مقابلة مع مجلة التايم الأمريكية: "سجل ساركوزى الذى يعتمد عليه فى السياسة الخارجية ليس بالإيجابى، فنتذكر تواطؤه مع الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، وتعامله مع الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى واستضافته المخزية له فى باريس والتى لا تزال تشوه سجل فرنسا".
وأضاف: "نتذكر أيضًا مدحه للرئيس السورى بشار الأسد، كما أن سياسته إزاء أفريقيا كانت صادمة للناس وأثارت انتقادات واسعة".
وأردف هولاند: "صحيح أن موقفه الأخير من ليبيا جدير بالثناء، وأن موقفه الحالى من سوريا صائب ـ لكن اتخذه من ديكتاتور أيده من السابق".
وانتقد هولاند سياسة ساركوزى الأوروبية، وقال: "موقفه أثناء أزمة اليورو يتناقض مع تردده على مدار عامين قبل أن تصبح الأمور ملحة بهذا الشكل".
وأشار المرشح الاشتراكى إلى أن مواقف غريمه على الساحة الدولية فى الفترة الأخيرة تتناقض مع مواقفه فى وقت سابق والتى أدت معظمها إلى إخاقات وانتكاسات.
وقال هولاند: "مطلوب من الرئيس القادم أن يتمتع بالتواضع والقرب إلى جانب السلطة، لكن ساركوزى اعتمد على السلطة، وجعل قضايا كالهجرة والأمن وسلطة الدولة فى قلب حملته الانتخابية".
وأعرب عن قناعته بأنه أقرب إلى الناس، وأكثر بساطة وهدوءًا وتواجدًا، وفى نفس الوقت هو شخص قادر على اتخاذ القرارات والوصول على النتائج التى يعد بها، وهذا السبب الذى يجعل الناخبين يختارون الرئيس ليفعله: اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة.
واختتم هولاند بقوله: "ببساطة أن تكون نيكولا ساركوزى ليس كافيًا للفوز فى الانتخابات".