شكك خبير عسكري روسي في قدرة السلطات الأمريكية على إنجاز نشر الدرع الصاروخية الأمريكية العالمية بحلول عام 2018.
وقال يوري سولومونوف كبير المصممين في معهد موسكو للتقنيات الحرارية: "ثمة شكوك في قدرة السلطات الأمريكية على إنجاز نشر المرحلة الثالثة للدرع الصاروخية العالمية بحلول عام 2018"، موضحًا أن "الأمر يشابه ما حدث عام 1983 حين طرح الرئيس ريغان المبادرة الدفاعية الإستراتيجية أو بالأحرى "برنامج حرب النجوم" مما أدى إلى زيادة النفقات العسكرية في الاتحاد السوفيتي بالدرجة الأولى. لكن هذه المبادرة لم تسفر عن أية نتيجة على الرغم من نشر كميات هائلة من المقالات في هذا الموضوع".
وذكَّر سولومونوف بأن السلطات السوفيتية باشرت حينذاك بإنفاق الأموال الباهظة  لتصنيع  منظومات بوسعها اختراق درع صاروخية وهمية غير موجودة، وذلك بدلا من إنشاء قوالب تصميمية كما فعل الأمريكيون.
واستطرد قائلا: "أنا واثق تماما أن أية درع صاروخية عالمية لن يتم صنعها بحلول عام 2018 ولا عام 2020. وسيتم بدلا منها  إنشاء بعض عناصرها التي ليس بوسعها التصدي لهجوم صاروخي شامل" بحسب موقع "روسيا اليوم".
وأشار كبير المصممين في معهد موسكو للتقنيات الحرارية إلى أن بوسع الصواريخ الباليستية البرية والبحرية الحديثة التي قام المعهد بتصنيعها اختراق المنظومات الحالية والمستقبلية للدرع الصاروخية.
وقال سولومونوف: "تستطيع الصواريخ من طراز "توبول – ام" و"ار اس – 24" و"بولافا" التي تم تصنيعها خصيصا  للتعامل مع منظومات الدرع الصاروخية الحالية والمستقبلية بما فيها تلك التي تنصب في مدار حول الأرض تستطيع اختراق هذه المنظومات بدرجة عالية من الاحتمال وذلك بفضل إيجاد حلول تصميمية تم تطبيقها في الصواريخ من هذا النوع".
إلى ذلك، تناول سولومونوف موضوع استخدام الصاروخ "اس – 24" الباليستي المزود برؤوس إنشطارية فوق منصات تتحرك  في السكك الحديدية وقال:"آخذا بعين الاعتبار حيوية المنظومات الصاروخية البرية المتحركة ومنظومات السكك الحديدية المزودة بالصواريخ الباليستية ضمنا فيمكن استخدام الصاروخ "اس – 24" فيها. لكن نشر منظومات السكك الحديدية الصاروخية في الوقت الراهن يعد سابقا للأوان  لفقدان البنية التحتية التي أنشأها الاتحاد السوفيتي خصيصا لها".