كشفت صحيفة أمريكية عن الدور الذي قام به اللواء عمر سليمان في تسهيل وتبرير الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م.
فقد ذكرت صحيفة "ذي نيويوركر" أن اللواء عمر سليمان المدير السابق للمخابرات العامة المصرية شارك في برنامج الترحيل السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والذي من خلاله تمَّ ترحيل عدد من المشتبه في اتصالهم بتنظيم القاعدة إلى عددٍ من دول العالم بينها مصر للحصول على معلومات منهم تحت التعذيب.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قامت بترحيل "ابن الشيخ الليبي" معصوب العينين إلى المخابرات العامة المصرية، حيث تولت التحقيق معه، وتعذيبه حتى اضطر إلى الإدلاء باعترافات حول وجود اتصالات بين تنظيم القاعدة ونظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تتعلق بتزويد نظام حسين القاعدة بأسلحة كيميائية وبيولوجية.
وأشارت -في خبر نشرته بتاريخ 29 يناير 2011م أثناء انقطاع خدمة الإنترنت في مصر، أعاد موقع إخوان أون لاين نشره- إلى أن المتهم أكد فيما بعد عدم صحة الاعترافات التي أدلى بها تحت التعذيب، لكن كانت الولايات المتحدة قد استخدمتها لغزو العراق، حيث كانت المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان تسعى لتأكيد التعاون بين نظام صدام حسين والقاعدة، وهو ما كانت ترغب فيه الولايات المتحدة لتبرير حربها على العراق.
وقد اتهم عدد من المعتقلين الإسلاميين السابقين عمر سليمان بقيامه بتعذيبهم وتفننه في ذلك من أجل انتزاع الاعترافات منهم تحت وطأة التعذيب، وقد ترشح عمر سليمان لانتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما أثار غضب الكثير من الشعب المصري الذي يرونه تجسيدا لنظام مبارك.