شهدت مدينة طرابلس بشمال لبنان الذي تقطنه أغلبية سنية مسيرة انطلقت من أحد المساجد تجاه قصر العدل، احتجاجًا على عدم إطلاق الموقوفين من أبناء المدينة والشمال، ثم توجهت بعد ذلك إلى ساحة "النور" لتنفيذ اعتصام هناك.
كما قام أهالي منطقة "البداوي" شمال طرابلس أمس الجمعة بقطع الطريق الدولية، احتجاجًا على عدم إطلاق الموقوفين الإسلاميين من أبنائهم.
يشار إلى أن السلطات اللبنانية تحتجز في سجونها عشرات الإسلاميين منذ حوالي خمس سنوات دون محاكمة, طبقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جهة أخرى, كشفت صحيفة صهيونية عن تعاون بين الكيان الصهيوني ولبنان لمنع قوافل المساعدات البحرية المتجهة إلى قطاع غزة من الوصول للقطاع.
فقد كشفت صحيفة "هاآرتس" أن الجيش الصهيوني يتعاون مع نظيره اللبناني لمنع وصول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، ونقلت عن ضباط رفيعي المستوى في سلاح البحرية الصهيونية قولهم: "إن سلاح البحرية "الإسرائيلي" عزز من تعاونه في الآونة الأخيرة مع نظيره اللبناني".
وأشار الضباط إلى أن دور سلاح البحرية اللبناني سيكون محاولة منع سفن التضامن مع قطاع غزة من الوصول للمياة الإقليمية للكيان الصهيوني، وأضافوا: "إن عملية التنسيق التي بيننا تقتضي أنه في حال اقتراب أي سفينة بحرية على مسافة 400 متر، فإن مراقبي السلطات البحرية أو سفن سلاح البحرية "الإسرائيلية"، سوف تعلم سلاح البحرية اللبنانية بهذا الأمر، وهم بدورهم سيمنعون السفن من الاقتراب إلينا".
يذكر أن هذا التعاون بين لبنان والكيان الصهيوني الذي يعتبر المرة الأولى، يأتي بعد توتر في العلاقة بين إيران و"حزب الله" من جهة وحركة حماس من جهة أخرى على خلفية الموقف من النظام السوري، حيث رفضت حماس إعلان دعمها للنظام السوري وتركت مكاتبها في دمشق وهو الأمر الذي أغضب إيران و"حزب الله" الذي يسيطر على الحكومة اللبنانية.