سوريا: مع تواصل سقوط القتلى..تنديد دولي واسع لخرق نظام الأسد للهدنة


أثار خرق نظام الاسد للهدنة الذي أعلن التزامه بها تنديدا دوليا واسعا مع تواصل سقوط المدنيين.
فقد أبلغ مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان مجلس الأمن الدولي بأن دمشق لم تلتزم كاملا بـخطة السلام التي وضعها، أو باتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه صباح اليوم الخميس.
وحث أنان المجلس على مطالبة دمشق بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المناطق السكنية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين في مجلس الأمن قالوا -بشرط عدم الكشف عن أسمائهم- إن أنان أبلغ المجلس أيضا أن الهدنة الهشة في سوريا تحتاج إلى الدعم، ودعا إلى سرعة نشر المجموعة الأولى من المراقبين غير المسلحين للتحقق من تنفيذ خطته المكونة من ست نقاط، على أن يتم نشر المجموعة الثانية في وقت لاحق.
من جانبه قال مبعوث روسيا فيتالي تشوركين إن مجلس الأمن يمكن أن يتبنى الجمعة قرارا يوافق على إرسال مراقبين غير مسلحين من الأمم المتحدة إلى سوريا، وأضاف "وجود المراقبين على الأرض أمر مهم للغاية".
كما قال مبعوث الصين بالأمم المتحدة لي باو دونغ إن سحب القوات من البلدات والمدن السورية مهم تماما مثل وقف إطلاق النار، وأوضح السفير "ندعم خطة أنان المكونة من ست نقاط بالكامل ونعتقد أن وقف إطلاق النار مهم للغاية وكذلك سحب الحكومة السورية للقوات من البلدات والمدن شديد الأهمية".
ومن جهته, قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفقا يوم الخميس على ان الحكومة السورية لم تنفذ بشكل تام خطة وقف اطلاق النار التي وضعها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في افادة صحفية "دعا الزعيمان النظام للتطبيق التام لخطة عنان مشيرين الى ان المجتمع الدولي سيحكم على النظام من خلال افعاله وليس اقواله."
واضاف ان القوات السورية تنفذ الان وقفا "أوليا" وليس كاملا لاطلاق النار وان الرئيس السوري بشار الاسد ما زال في وضع يتيح له استئناف الهجوم على المعارضة مع بقاء قواته في أماكنها بالمدن.
وقال كارني انه لن يكون وقفا كاملا لاطلاق النار ما لم يتم سحب كل القوات والاسلحة الثقيلة من المدن.
وقتل أربعة سوريين بنيران عصابات الرئيس السورب بشار الأسد، بعد سريان وقف إطلاق النار صباح اليوم بموجب المهلة التي حددتها خطة الموفد الأممي العربي المشترك كوفي أنان.

وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن قتيلين سقطا برصاص الأمن في مدينة سراقب بإدلب، وقتيلاً أعدم ميدانيًّا في بلدة الصفصافية بريف حماة، وآخر في ريف دمشق.

وفي خروقات أخرى لوقف إطلاق النار، أفادت الهيئة أيضًا بإطلاق نار كثيف على متظاهرين في مدينة البوكمال بدير الزور، وفي إدلب أطلق الجيش النظامي الرصاص من رشاشات ثقيلة على محيط المدينة، كما سمع دوي انفجار ضخم في جبل الزاوية.

وجددت كتائب بشار الأسد قصفها على حي القرابيص في حمص، كما قام قناصة من قوات الأسد بإطلاق النار في حيي جورة الشياح وباب دريب بحمص أيضًا، حسب ناشطين.

وفي حمص القديمة أفادت الهيئة بتساقط قذائف هاون أطلقت من قلعة حمص حيث تتمركز قوات النظام.

وفي حلب أعلنت الهيئة أن الأمن أطلق الرصاص الحي على المشيعين بمنطقة المريديان وسط حملة اعتقالات، وفي درعا أطلق الأمن الرصاص في بلدة الصنمين وشن حملة اعتقالات بين الشباب.

وكان يفترض أن تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء بموجب المرحلة الأولى من خطة أنان، غير أن ذلك لم يحدث.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com