ألقت السلطات المصرية قبل أيام القبض على شبكتي تجسس لرصد مرشحي الرئاسة الإسلاميين خاصة، بينما تطالب كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بالإفراج عن الجواسيس.
وألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على 4 جواسيس أمريكيين وجاسوس صهيوني أثناء قيامهم بجمع معلومات عن مرشحي انتخابات الرئاسة وقياس شعبيتهم من خلال لقاءات مع المواطنين وأنصار المرشحين بصفتهم صحافيين، وكان المرشحان الإسلاميان حازم صلاح أبوإسماعيل وعبد المنعم أبوالفتوح بالإضافة إلى عمرو موسى على رأس أولوياتهم، وتم القبض عليهم قبل ظهور خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين، وفقًا لشبكة محيط.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن الجواسيس كانوا قد استأجروا منازل في وسط البلد ومصر الجديدة وكفر عبده بالإسكندرية ليباشروا منها عملهم ولرصد التطورات التي تجري على الساحة المصرية سواء الصدامات التي وقعت مؤخرًا بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين أو التنافر بين القوى الليبرالية والتيار الإسلامي.
وتجري السفارة الأمريكية بالقاهرة اتصالات مكثفة بمسئولين أمنيين بجهاز المخابرات المصرية للإفراج عن الجواسيس، كما ذكرت المصادر أن مسئولين أمنيين صهاينة أجروا اتصالات مكثفة مع نظرائهم في مصر للإفراج عن الجاسوس الصهيوني، إلا أن السلطات المصرية رفضت ذلك، إلا بعد صدور أحكام قضائية ضده.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية قد كشفت قبل أيام عن اعتقال السلطات المصرية لجاسوس صهيوني، وأن السلطات المصرية كشفت خليتي تجسس أحدهما أمريكية والأخرى صهيونية، وتشمل أربعة أمريكيين وصهيونيًّا ومغربيًّا ونرويجيًّا، مشيرة إلى أن مهام هذه الخلايا جمع معلومات للأحداث الأخيرة في مصر.
وكانت السلطات المصرية قد تمكنت من القبض على عدد كبير من الجواسيس منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكان أغلبهم يتعامل بصفته صحافيًّا لمعرفة توجهات الشارع المصري وآرائه حيال التطورات السياسية