دعت الحكومة الليبية موريتانيا رسميًّا من أجل تسليمها عبدالله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات السابق في ليبيا والساعد الأيمن للعقيد الراحل معمر القذافي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية ناصر المانع: "المدعي العام الليبي أرسل طلبًا رسميًّا إلى الحكومة الموريتانية عبر الإنتربول لتسليم السنوسي إلى ليبيا".
وأضاف المانع: "وزارة الخارجية الليبية تجري اتصالات مع السلطات الموريتانية، وطرابلس مستعدة لتسلم السنوسي تمهيدًا لمحاكمته".
وكانت السلطات الموريتانية قد احتجزت السنوسي في مطار نواكشوط التي وصلها قادمًا من المغرب مستخدمًا جواز سفر مزور.
جدير بالذكر أن عبد الله السنوسي كان من المقربين من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وأبدت السلطات الموريتانية في وقت سابق رغبتها في إجراء تحقيقات قبل النظر في ترحيل السنوسي إلى ليبيا.
وكان السنوسي قد اعتقل في وقت مبكر صباح السبت في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط، لدى وصوله على رحلة طيران عادية قادمة من مدينة الدار البيضاء المغربية مسافرًا بجواز سفر مالي مزور.
ويعتبر السنوسي هو زوج ابنة العقيد معمر القذافي وكان يوصف بأنه من أخلص رجاله.
وهرب من ليبيا العام الماضي بعد الإطاحة بالقذافي وقتله في أعقاب أشهر من القتال الداخلي في البلاد، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
إلى ذلك أعلنت فرنسا عزمها على المطالبة بتسلم السنوسي خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال بيان من الرئاسة الفرنسية: "مذكرة توقيف دولية صدرت بحق عبد الله السنوسي بعدما دانته محكمة فرنسية غيابيًّا بالسجن مدى الحياة في سبتمبر عام 1999 لدوره في الهجوم على طائرة عام 1989 أسفر عن مقتل 170 راكبًا بينهم 54 فرنسيًّا".